أنكر ضابط قسم منشأة ناصر، المتهم بقتل فتاة بطريق الخطأ، أثناء فض مشاجرة، ارتكابه للواقعة، مشيرا إلى أنه توجه بصحبة أميني شرطة لفض مشاجرة، وتفاجأ بسماع صوت أعيرة نارية، ثم تفاجأ بمقتل فتاة كانت واقفة بشرفة منزلها، فاعتقد الأهالي أنه هو من أطلق عليها النار، فالتفوا حوله وتعدوا عليه بالضرب المبرح بالآلات الحادة والأسلحة البيضاء، واحتجزوه لعدة ساعات حتى حررته قوة أمنية، ونٌقل للمستشفى في حالة صحية سيئة.

كان مدير نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، أحمد لبيب، قد قرر منذ عدة ساعات، إخلاء سبيل الضابط بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه على أن تستكمل التحقيقات، بالاستماع لشهود الواقعة والاستماع لأميني الشرطة، الذين كانوا بصحبته أثناء الواقعة.

كانت النيابة بإشراف المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، المستشار إبراهيم صالح، قد استمعت في وقت سابق لأقوال عدد من شهود الواقعة، الذين أكدوا أنه كان هناك مشاجرة بالأسلحة النارية بين مجموعة من الأشخاص، مساء أمس الأول، بمنطقة الزرايب بمنشأة ناصر، وبإبلاغ الأهالي عن الواقعة، انتقل معاون مباحث القسم بصحبة أميني شرطة لمقر الحادث للسيطرة على المشاجرة.

وسارع الضابط بإطلاق 3 طلقات نارية من سلاحه الميري في الهواء، لتفريق أطراف المشاجرة، إلا أن إحداها أصابت فتاة أثناء وقوفها بنافذة منزلها وأدت إلى مقتلها، ما أدى إلى غضب الأهالي الذين سارعوا بالتعدي على الضابط وأميني الشرطة، واستخدموا الأسلحة البيضاء والآلات الحادة في ضرب وسحل الضابط، ثم احتجزه الأهالي حتى حضرت قوة أمنية وحررته من مكان احتجازه.

وتبين أن أميني الشرطة لاذوا بالفرار عقب الواقعة، فيما تم نقل الضابط إلى المستشفى، وتبين أنه مصاب بكسور وكدمات في أنحاء مختلفة من جسده، بالإضافة لإصابته بعدة طعنات في الظهر، فأمرت النيابة باستدعاء أميني الشرطة لسماع أقوالهم حول الواقعة، وتقرر استجواب الضابط المتهم فور تحسن حالته الصحية.