تساءلت مجلة "جون أفريك" الفرنسية ما إذا كانت الأحزاب الإسلامية المقربة من تنظيم الإخوان، من الممكن أن تساهم في تخفيف الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق محمد مرسي، و106 آخرين من قيادات وأعضاء التنظيم من خلال دعمهم لهم.

وأشار التقرير المنشور على موقع المجلة الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إلى أن آثار أحكام الإعدام ضد مرسي وبديع ستكون مدمرة، لافتة إلى أن اغتيال حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان عام 1949، وإعدام المنظر الإسلامي سيد قطب في عام 1966 هو سبب جزئي للاضطرابات الحالية في العالم العربي.

وأرجعت الصحيفة سبب الاضطرابات التي قد يشهدها العالم العربي والناجمة إلى استياء الكثيرين من ملاحقة الإخوان، نظرا لوجود فروع عالمية للتنظيم الذي تأسس عام 1928، مثل فرعه السوري الذي يحارب حاليا بشار الأسد وحركة "حماس" التي تقاوم إسرائيل، وحزب العدالة والتنوير الليبي وحزب النهضة التونسي.

ونقلت المجلة عن خالد داوود، الصحفي والمتحدث باسم حزب الدستور قوله: "عقوبة الإعدام بحق مرسي لم تفاجئ كثير من المصريين، وخاصة لأن المرشد العام للإخوان محمد بديع، صدر ضده حكم مماثلا من قبل".

وتساءلت المجلة ما إذا كان حادث اغتيال 3 قضاة وسائق سيارتهم إثر استهدافهم من قبل مسلحين بالعريش. في نفس وقت صدور الحكم هدفه انتقامي، الأمر الذي قد يكون دفع السلطات المصرية للحكم على المتهمين من جماعة "عرب شركس" بالإعدام.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن حكم الإعدام الصادر ضد مرسي ليس نهائيا، مذكرة بالمصير الذي شهده الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي صدره ضده حكم بالسجن مدى الحياة في عام 2012 قبل تبرئته بعد ذلك بعامين.