طالب رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، علي عوف، بضرورة الاستفادة من الصندوق الاستثماري الجديد الذي أعلن إنشائه، أمس الثلاثاء، بتعاون ثلاثي "روسي- إماراتي- مصري" بتوفير الكميات المطلوبة من عقار سوفالدي الخاص بعلاج فيروس "سي" وتصنيعه، حيث يتم استقدامه من 7 شركات هندية حصلت على توكيل المادة الفعالة من الشركة الأمريكية لتحقيق الرغبة في علاج مليون مريض خلال عام بتوفير 3 ملايين علبة والذي تبلغ تكلفته 15 مليار دولار.

وأضاف عوف في تصريحات له، على هامش اللقاءات التخصصية بين مصر وروسيا، ضمن جلسات مؤتمر مجلس الأعمال المصري الروسي، اليوم الأربعاء، أن الجانب الروسي لديه خبرات كبيرة وتقنيات عالية في صناعة الأدوية التي تعالج مشتقات الدم والأنسولين، إضافة إلى الأدوية الخاصة بعلاج العقم التي يزداد الطلب عليها رغم توافرها بالسوق المحلية.

وقال رئيس شعبة الأدوية إنه تم عقد عدة لقاءات مع الشركات الروسية المتخصصة في الصناعة لاستيراد الأدوية الخاصة ببعض الفيروسات التي ليس لها أعراض جانبية، متابعا أن توفير الأدوية الخاصة بالأورام من قبل الجانب الروسي سيزيد من التنافسية بالسوق المصرية، ويقلل احتكار بعض الشركات الأمريكية والأوروبية للمنتج، حيث تسيطر على 55% من السوق، مشيرا إلى أن دخول روسيا في صناعة الأدوية سيوفر 40% من العملة الصعبة للدولة.

ونوع عوف بأن لقاء وزير الصحة، عادل عدوي بالأمس مع الجانب الروسي تركز على عرض المعوقات التي تواجه صناعة الأدوية الروسية، ما أدى إلى سيطرة الدواء الأمريكي والأوروبي على سوق الدواء في مصر، لافتا إلى أن عدوي طلب من الجانب الروسي بنقل التكنولوجيا الخاصة بعلاج مشتقات أمراض الدم وصناعة الأنسولين.

وأشار رئيس شعبة الأدوية إلى أن الجانبين المصري والروسي اتفقا على التعامل بالعملات المحلية للدولتين، وسيتم عقد اجتماع باتحاد الغرف التجارية لمناقشة سبل التطبيق.