دعا وزير الثقافة والسياحة الإيطالي داريو فرانشيسكيني إلى ما أسماه "تعبئة دولية" دفاعا عن المواقع الأثرية من خطر الإرهاب "نجد أنفسنا فجأة في فترة لم نتوقع عيشها في بداية الألفية الجديدة تتمثل في "التدمير المنهجي والمقصود للموروث الثقافي للبشرية".

وأضاف الوزير الإيطالي، خلال مراسم تسليم السلطات الأمريكية 25 قطعة أثرية لإيطاليا، في مقر إدارة عمليات الشرطة بروما، اليوم الثلاثاء، بعد عملية تحقيق مشتركة بين البلدين "من الضروري أن يسعى المجتمع الدولي لحماية التراث ، وأن على البلدان التي تهتم كثيرا بهذه المسألة بشكل خاص كإيطاليا والولايات المتحدة الدفع نحو هذا الخيار، لأن مشكلة تدمير التراث لا تقتصر على الأشهر أو السنوات القليلة الماضية وحسب بل أخشى أنها ستكون مشكلة العقود المقبلة كما حدث بصورة خاصة فى العراق".

وأكد فرانشيسكيني ضرورة "تنمية إرادة مشتركة لدى الدول التي تسهم في هذا المجال بالفعل، للتدخل بأشكال منظمة، لوقاية وحماية التراث"، مذكرا "بناء على مبادرة من اليونسكو وإيطاليا، تمت الموافقة في أبريل الماضي على قرار هام، يحث المجتمع الدولي على القيام بتعبئة في مجال الدفاع الوقائي، عندما نرى أن الحرب قد تُعرّض بعض مواقع التراث العالمي للخطر".

واستدرك "الحديث (وقتها) دار عن إمكانية تشكيل قوة تدخل أممية للدفاع عن الثقافة، وآلا يقتصر التدخل بعد حدوث ضرر ما ، بل العمل على منع وقوعه أيضا".