التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:48 م , بتوقيت القاهرة

لماذا يقبل الرجل أن تكون العصمة في يد زوجتة؟

علي الرغم من أننا كمجتمع لا نقبل أن تكون العصمة في يد الزوجة، وأن تكون الزوجة هي المهيمنة والمسيطرة ومن بيدها استمرار العلاقة من عدمه ، لكن هناك العديد من النساء يطالبن بأن تكون العصمة في يدهن ليحصن أنفسهم من غدر الرجال ويضعن ذلك شرط أساسي لاتمام الزواج . ذلك


وهناك دراسات أثبتت أن العديد من الرجال قد وافقوا علي أن تكون العصمة في يد زوجاتهم ، لاندري أن كان السبب في. ضعف شخصية الرجل ،أم حبه الشديد للمرأة جعلة يوافق علي ذلك وتنازل عن حقه في أن يكون قواما مسئولا عن راعيته .


وأثبتت إحصائية حديثة صادرة عن مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والجنائية المصري ،من واقع سجلات موثقي عقود الزواج ،أن هناك 21 ألف حالة من السيدات المصريات اللاتي يطلبن أن تكون العصمة في يدهن ، باعتبار ذلك شرطاً للزواج من الرجال وأن هذه الحالات ارتفعت في الأعوام الثلاثة الأخيرة .


قبول مؤقت


ويري الدكتور احمد سعيد ، استشاري الطب النفسي ، أن الوضع الطبيعي الذي اعتاد عليه البشر منذ الخليقة هو أن يتقلد الرجل الزعامة وأن تكون العصمة في يده ولم يحدث أن اعترضت المرأة على ذلك، وكانت هناك زيجات كثيرة كانت العصمة فيها في يد الزوجة، إلا أن لهذه الحالات خصوصيتها ومن الصعب التعميم، مشيرا إلي أن قبول الرجل بهذا الوضع إما قبول مؤقت او وإما أنه قبل لأنه لم يكن يملك أي خيارات أخرى ، ولكن أكدت بعض البحوث أن هناك رجالا غير متحررين قبلوا بهذا الوضع وهنا فأن القبول او الرفض يختلف من كل رجل إلي أخر وليس لها علاقة بالمستوي الثقافي أو الاجتماعي .


عقد الزواج مشروط


ومن ناحية أخري أكدت الدكتورة أمال كامل ، عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقاً ، أن كون العصمة في يد المرأة لها عدة أبعاد أولها البعد الشرعي، فعقد الزواج عقد كأي عقد آخر يمكن للإنسان أن يضع فيه شروط للرجل أو المرأة مادام أنها لا تتصادم مع أي طرف من الأطراف ، فإذا طلبت الزوجة أن تمسك عصمتها بمعني أن تطلق نفسها في أي وقت كيفما تشاء فهذا حق لها والشرع لا يرفضه ، وإن كان العرف الاجتماعي يرفضه لأن الموروث الاجتماعي بأن تكون العصمة بيد الرجل و هو الوحيد المسيطر عليها ، فذلك موروث ثقافي واجتماعي علي مر التاريخ ولا يمكن تغييره لدي الأسر المصري .


المرأة غير مؤهلة


ويري الدكتور أحمد المجذوب الخبير الاجتماعي ، أن ترك العصمة في يد المرأة لا تحميها ولا تعصم الزوج من الغدر ، ولا تحميها من احتمالات قد تؤدي ذات يوم إلى الانفصال ، فيؤكد أن المرأة عندما تملك حق العصمة تمارس على الزوج شكلاً من أشكال التهديد، فهي بهذا التصرف ستضعه دائماً تحت رحمتها ، مشيرا إلي أن المرأة التي تشترط علي أن تكون بيدها العصمة غالبا ما تكون من المشاهير والفنانات لان معظمهن يمتلكن ثروة مالية ضخمة مما يدفعها إلى التمسك بحق العصمة في يدها خوفا علي مالها وإمكانية تطليق نفسها في أي وقت كيفما تشاء .


ولكن أجمع كل منهما علي أن المرأة غير مؤهلة لأخذ قرار ، ولا تستطيع أن تمثل دور القائد في العلاقة الزوجية، لأنها لا تستطيع التحكم في أعصابها ومزاجها كما يفعل الرجل ، ومن المتوقع منها أن تقول لزوجها "انت طالق " لاتفه الاسباب .