تصاعدت حدة الخلافات داخل تيار الاستقلال، بعد أن اتهمت القيادية المستقيلة من الحزب، نانيت نوار، منسق عام التحالف، أحمد الفضالي، بالديكتاتورية في إدارة شؤون التحالف فضلا عن غياب الرؤية السياسية، وعدم معرفة مصادر تمويل التحالف.

وقالت نوار إن المنسق العام للتحالف أحمد الفضالي، يحاول الإنفراد بمقاليد الأمور، حباً في الشهرة ورغبة في الظهور الإعلامي، على حساب جهود عدد من أعضاء التيار، الأمر الذي أغضب عددا كبيرا من القيادات كالدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق، والذي كان قد تقدم باستقالته، أمس الأول، لنفس الأسباب سالفة الذكر.

وأشارت في بيانها لها، اليوم، إلى أن هناك استقالات جماعية سوف يعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، وسوف توضح أسبابها في مؤتمر صحفي ستعقده لاحقا، لافتة إلى أن مصادر تمويل تحالف تيار الاستقلال غير واضحة ولا يعلم أحد من أين تأتي.

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم تيار الاستقلال، عبد النبى عبد الستار، لـ"دوت مصر"، إن ما يتردد عن وجود انقسامات داخل التحالف مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى أن الاتهامات التي وجهتها  نانيت نوار للتحالف تأتي على خلفية استبعادها من ترشيحات التحالف بقائمة الصعيد.

وأضاف أن:" نوار ادعت أنها المتحدث باسم التحالف، ولكن الجميع يعلم أن المستشار أحمد الفضالي هو المتحدث الرسمى للتحالف، ولا يوجد متحدث غيره، وهي لم تكن يوما ما موجودة في أي موقع قيادي داخل التحالف".

وقال عبد الستار إن ما أدعته نوار عن انسحاب نائب رئيس التيار محمد برغش، لا أساس له من الصحة، لاسيما أنه لا يزال يمارس عمله، ولم يصدر عنه تصريح واحد يشير فيه إلى انسحابه من التيار، مشيرا إلى أن ما يحدث داخل التيار ما هو إلا خلافات في وجهات النظر، وهو ظاهرة صحية تدل على الديمقراطية التي تدار بها الأمور، مطالبا بالتفريق بين الخلافات والانشقاقات.

ومن ناحيته، قال نائب رئيس تيار الاستقلال، محمد برغش، لـ"دوت مصر"، إنه رغم تقديره لجميع قيادات تيار الاستقلال، إلا أنه لم يعط تفويضا لأحد للحديث باسمه، مستطردا:" عندما أقرر الاستقالة فلا يستطيع أحد منعي  من ذلك، وأنا وحدي صاحب الحق في التعبير عن وجهة نظري في كل ما يخصني".