القبائل الليبية: تحدينا تهديدات التنظيمات المتطرفة وشاركنا في مؤتمر القاهرة
كشف المنسق الرسمي للجنة التحضيرية لـ"مؤتمر القبائل الليبية" الشيخ عادل الفايدي عن تلقي كثير من شيوخ وعواقل القبائل تهديدات من التنظيمات المتطرفة في بلاده، ومنها تنظيم "داعش" الإرهابي، و"الإخوان"، لمنعهم من حضور المؤتمر.
وقال الفايدي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية، إن كثيرا من الشخصيات القبلية تحدت هذه المخاطر ووصلت للقاهرة، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى جمع الليبيين حول طاولة واحدة للحفاظ على وحدة الدولة من خطر التقسيم، ورفع الغطاء الاجتماعي عن أبناء القبائل المنخرطين في الميليشيات المسلحة.
وأوضح أن عدد القبائل المشاركة تبلغ حوال 70 قبيلة، مشيرا إلى أن التهديدات جاءت من جانب قوات فجر ليبيا، ومن جانب أنصار الشريعة، ومن جانب دواعش. ومن جانب جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن هؤلاء يذهبون إلى منزل شيخ القبيلة ويتحدونه ويقولون له إياك أن تتحرك أو تتوجه للمشاركة في مؤتمر القاهرة".
وقال إن المؤتمر يهدف أساسا إلى لم شمل الليبيين وتوحيد كلمتهم، والتوافق حول ثوابت لإقامة الدولة والتوافق حول آلية للخروج من هذه الأزمة. ودعم مؤسسات الدولة، مضيفا الآن نحتاج إلى تقديم براهين فعلية وتقديم أفعال على دعم البلاد في هذه المرحلة الحرجة وضرورة أن تتحمل القبائل مسؤوليتها الأساسية وهي الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي داخل الدولة في الظروف الصعبة كالتي تمر بها.
وعن دعم المؤتمر للشرعية الموجودة الآن في ليبيا، قال "من لا يدعم البرلمان والجيش لا يكون ليبيا. البرلمان هو السلطة الشرعية في البلاد، وهو الذي يمثل الدولة بعد أن انتخبه الشعب بإرادة حرة، وهو المعترف به دوليا، وهو الذي يمثل ليبيا، فكيف لا ندعمه في تحمل مسؤولياته التاريخية؟ ومن الذي لا يدعم الجيش وهو يقوم بمحاربة الإرهاب الأسود؟ الجيش يحارب من يقومون باختطاف أبنائنا وقطع رؤوسهم، وابتزاز الناس. نحن ندعم الجيش في حملته ضد الإرهاب.
وعن قوة ميليشيات المتطرفين قال :"نعتقد أن هذه الميليشيات تملك قوة وتملك دعما كبيرا من دول تمولها بالمال والسلاح، للأسف الشديد، وتمدها بالأفراد أيضا. وهذا أمر في الحقيقة في غاية الخطورة. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأمور.
وعن رعاية مصر للمؤتمر قال إن "مصر طوال تاريخها وهي تعطي، ليس لليبيين فقط، ولكن للوطن العربي بصفة عامة، ولها دور كبير لا أريد أن أخوض فيه. ما نأمله منها الآن أن تقوم بدعم المؤسسات في الدولة الليبية، والمساعدة في تحقيق رغباته وآماله في وطن آمن ومستقر".