عقد وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، اجتماعا عاجلا مساء أمس الإثنين، ضم المسؤولين عن الري والصرف بالوزارة وبمحافظتي الغربية وكفر الشيخ للتباحث حول شكاوى المنتفعين من نوعية المياه بمصرف "كوتشنر" والتي استقبلها الوزير أثناء زيارته للمنطقة أول أمس الأحد.

وقال مغازي في تصريحات صحفية إن الاجتماع خلص إلى وضع مجموعة من الحلول العاجلة والآجلة للمصرف، تتلخص في دراسة إنشاء قناة خرسانية مجاورة للمصرف وموازية له وتخصص لاستقبال مخلفات الصرف الصحي والصناعي وتكون منفصلة عن قطاع مصرف كوتشنر، مع تحديد دقيق لمصادر التلوث على مسار المصرف من حيث الكمية والنوعية لدراسة تركيب وحدات تنقية على المصارف الفرعية التي تغذي المصرف، لتقوم بمعالجة وتنقية المياه قبل وصولها للمصرف الرئيسي من خلال تجميع مناطق بؤر التلوث وكمياته وإعداد دراسة علمية لمنع تلوث مياه المصرف.

وأضاف أن الاجتماع خلص أيضا إلى ضرورة التخطيط لحلول مستدامة لتحسين نوعية المياه بالمصرف من خلال إلزام جميع المصانع بتركيب وحدات معالجة والتنسيق مع وزارة الإسكان لتفعيل المعالجة الثنائية.

وأشار مغازي إلى أنه طالب بإعداد تقرير فني متكامل بالحلول العاجلة والآجلة لرفعه إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.

وأكد الوزير أنه في إطار التعاون مع منظمة الجايكا اليابانية لتحسين حالة نوعية المياه، تم الإتفاق على حزمة من الأنشطة والإجراءات المتكاملة منها إنشاء محطات معالجة للصرف الصحى بتكلفة بلغت نحو 447 ألف دولار، واختيار عدد من المواقع لإقامة هذه المحطات منها محطة تغذية ترعة قبريط من مصرف رقم (11)، ومحطة تغذية نهاية ترعة بلشاشة الغربي من مصرف صندلا، ومحطة لتغذية نهاية ترعة الكرادوة من مصرف فرعون.

كما قرر الوزير إعفاء المنتفعين ممن زرعوا محصول الأرز بالاعتماد على مياه مصرف كوتشنر عام 2014 من الغرامة المقررة مراعاة لظروف المنطقة.

يذكر أن مصرف الغربية الرئيسي المعروف باسم "كوتشنر" يبلغ طوله 69 كيلومتر ويخدم زماما مساحته 457 ألف فدان بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ، وينتهي مصبه في البحر المتوسط، ويتعرض المصرف منذ سنوات طويلة إلى تلوث صناعى مصدره أكثر من 40 مصنعا، بالإضافة إلى تلوثه بالصرف الصحي نتيجة استقباله مخلفات الصرف الصحي للقرى المتاخمة للمصرف.