البابا تواضروس يدعو "كنائس مصر" إلى غرس روح الانتماء
قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، إن مجلس كنائس مصر مسئول عن غرس روح الوفاء والانتماء إلى الوطن الذي قدسه المسيح بزيارته له، مشيرا إلى أنه يتوقع للمجلس مزيدا من النمو خلال السنوات المقبلة.
وأضاف البابا خلال كلمته التي ألقاها أثناء الاحتفال بالتذكار الثاني لتأسيس مجلس الكنائس مصر، اليوم الإثنين، :"أرحب بكل رؤساء الكنائس في مصر وكل الحضور الكريم وكل الإخوة والأخوات، ويسرني أن نحتفل بالعيد الثاني لهذا المجلس الذي يحمل اسم مصر".
وتابع "يسرني أن أهنئ جناب القس أندريه زكي بمناسبة توليه رئاسة الطائفة الإنجيلية، ونتذكر بكل الخير القس صفوت البياضي".
وأضاف "فكرة مجلس كنائس مصر فكرة تحدث فيها المتنيح البابا شنودة وشاركه رؤساء الكنائس فيها حتى شائت العناية الإلهية أن تظهر إلى الوجود في 18 فبراير 2013، وفي ظل سنتين ينمو هذا المجلس وهذا يعني أنه على الطريق الصحيح، فالنمو الذي يصحبه شطحات وفقزات لا يستمر، وسنة عن سنة يزداد تفاعلنا، ومتأكد أنه مع مرور السنين سينمو أكثر فأكثر وسيكون فرصة طيبة لأن نتقارب ونعمل معا".
وتحدث البابا في كلمته عن المحبة قائلا "ترن أمامي أثناء احتفالنا اليوم العبارة التي قالها القديس بولس الرسول "محبة المسيح تحصرنا"، فأعتقد أنها وصف تفصيلي لاجتماعنا وتواجدنا واحتفالنا اليوم، فالمحبة هي التي تجمعنا هي وليست فضلا منا لأن المسيح قد أحبنا أولا، فمحبته للجميع التي قدمنا على الصليب كانت من أجل كل إنسان في العالم".
وكان مجلس كنائس مصر قد نظم مساء اليوم الأثنين احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسه وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبمشاركة كل من البابا تواضروس الثاني، وبطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندرية زكي، ورئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية وسائر أفريقيا المطران منير حنا، ومطران طنطا للروم الأرثوذكس بمصر الأنبا نقولا أنطونيوس.
ويذكر أن مجلس كنائس مصر قد أجل الاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيسه التي توافق يوم 18 فبراير الماضي حدادا على المصريين المسيحيين الذين ذبحهم تنظيم "داعش" بليبيا في نفس الشهر.