إذاعة فرنسا: "تفجير السعودية" يشعل التوتر الطائفي في مصر
قالت إذاعة فرنسا الدولية، إن التفجير الانتحاري الذي وقع في أحد مساجد الشيعة بالمملكة العربية السعودية، يوم الجمعة الماضي، سكب الزيت على النار فيما يتعلق بالتوتر الطائفي في مصر بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية.
وأشارت الإذاعة الفرنسية "RFI"، إلى أن الطرفين الإسلاميين المتنافسين في مصر أطلقا معركتهما على الانترنت.
وبحسب الإذاعة فإن صفحة "Egyptian Shia" التي تعتبر أقدم صفحة عن الشيعة في مصر، هي أول من ردت على المدونات والصفحات الإسلامية السلفية فيما يتعلق بقيام البعض بإعلان ترحيبهم بتنظيم "داعش" الذي أعلن مسئوليته عن الهجوم الدموي الذي وقع في القديح.
ونشرت الصفحة الشيعية تعليق على هذا الحادث جاء فيه: "قبل التفجير، انت أيها الشيعي: كافر ومجوسي وصفوي وزنديق وعميل لإيران وتسب عائشة والواجب قتلك وسأكلك أكلا! وبعد التفجير: من زعم أنا نحرض على الشيعة فهو مجوسي وعميل إيراني وكافر ويجب قتله".
أثار هذا التعليق جدلا واسعا بين المسلمين السنة الذين اتهموا الشيعة بالعمالة لإيران وبأنهم أنفسهم هم من قاموا بالاعتداء من أجل "اللعب على أجساد الضحايا، وتهديد الترابط الاجتماعي في السعودية".
ونوهت بأن المواجهة السنية الشيعية في مصر على الانترنت ليس وليدة الأيام الحالية، بل إنها تتراكم منذ عدة أعوام، وعلى وجه الخصوص منذ بداية الألفية الثالثة حينما دخل الإنترنت في مصر.
تابعت الإذاعة :"بدأ هذا الخلاف والتوتر الذي وصل إلى المشاجرات في بعض الأحيان خلال الحرب الأمريكية في أفغانستان، إذ رحب الشيعة بالهجمات الأمريكية على حركة طالبان وبن لادن، في نفس الوقت دعا المصريون السنة حركتي طالبان والقاعدة للهجوم على الكفار الشيعة الإيرانين".
وأشارت إلى أن حدة الصراع تزايدت بين الطرفين مع وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم في مصر، إذ شنت صفحات الإنترنت السلفية حملات عملت على تأليب الرأي العام ضد الشيعة مع موافقة ضمنية من الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأوضحت :"النتيجة أن خرج الصراع عن السيطرة وتم قتل والتمثيل بأسرة في قرية بجنوب القاهرة، الأمر الذي جعل القضاء المصري يعبر عن قلقه من تصاعد هذا الصراع الجديد".