العبادي: تحرير مدينة الرمادي من "داعش" خلال أيام
انتقد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي تصريح وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر التي جاء فيه أن "الجيش العراقي ظهر فاقدا لإرادة قتال داعش بالرمادي مما تسبب في تمدده"، وقال العبادي: إن كارتر زود بمعلومات خاطئة عن أسباب انسحاب الجيش العراقي من مدينة الرمادي الأسبوع الماضي وتمدد تنظيم داعش الإرهابي بها.
وتعهد العبادي في تصريح صحفي اليوم الإثنين بتحرير مدينة الرمادي خلال أيام، وقال إن لدى الحكومة والجيش المتطوعين المساندين له وخطة لتحقيق هذا الهدف، وان بوادر ظهرت على إمكانية تحقيق النجاح.
وأضاف إنني فوجئت بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي، أن لدى الجيش العراقي الإرادة لقتال داعش، وكارتر داعم للغاية للعراق وأنا واثق من أنه زُود بمعلومات خاطئة بهذا الجانب، إن انسحاب الجيش من الرمادي لا يعني أنه يفتقد إرادة القتال.
وتابع أن الانسحاب لم يكن انهيارا للقوات، وان القادة المحليين قرروا الانسحاب دون إذن بهدف تقليل الخسائر حسب تقديرهم، والحكومة تجري تحقيقا في الأمر، لافتا إلى أن مسلحي داعش استخدموا في الهجوم 27 شاحنة مفخخة التي تسقط الكثير من الضحايا خلال 3 أيام من الهجوم على الرمادي.
واعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي تصريح وزير الدفاع الأمريكي، "محاولة يائسة وبائسة" لإضعاف المؤسسة العسكرية العراقية والمعنويات وتقدم خدمة مجانية لداعش،
وقال الزاملي في مؤتمر صحفي بمجلس النواب العراقي اليوم إننا نرفض تصريح اشتون كارتر الذي يشكك بشجاعة وبسالة الجيش العراقي في القتال، أن قوات الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر تشارك في تحرير مناطق مهمة وحيوية مثل ديالى وجرف النصر وامرلي وصلاح الدين وسنجار وكركوك من قبضة داعش.
وطالب الزاملي وزير الدفاع الامريكي بالحرص على تحمل المسئولية المترتبة على الإدارة الإمريكية للوفاء بتنفيذ عقود التسليح والتي دفعت تكلفها منذ اعوام الحكومة العراقية، داعيا إلى ضرورة أن يعتمد الوزير في تقييمه على معطيات ميدانية وليس لتحليلات إعلامية غرضها إضعاف المؤسسة العسكرية العراقية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر صرح أمس بأنه "رغم أن عدد أفراد الجيش العراقي يفوق بكثير عدد مقاتلي تنظيم داعش في الرمادي، فإن قواته انسحبت ببساطة عندما هوجمت، وظهرت بالمعركة فاقدة لإرادة القتال".