تعهد "حيدر العبادي" رئيس الوزراء العراقي، بتحرير مدينة الرمادي "خلال أيام". وقال إن "هذا هو "الخيار الوحيد" أمام حكومته". وعبر في مقابلة مع "بي بي سي" عن تعجبه من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، بأن "الجيش العراقي "يفتقد الإرادة" لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقد عبر كارتر عن اعتقاده بأن "افتقاد الإرادة" هو "سبب رئيس لتمكن مقاتلي التنظيم من التقدم"، وقال إنه "رغم أن عدد أفراد الجيش العراقي يفوق بكثير عدد مقاتلي التنظيم في الرمادي، فإن قواته انسحبت ببساطة عندما هوجمت".

وقال العبادي إنه "فوجئ" بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي. وأضاف أن "لدى الجيش العراقي الإرادة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقد رفض العميد سعد معن المتحدث باسم الجيش العراقي هذا الانتقاد، وقال لبي بي سي إن "المعركة والظروف تفرض أحيانا انسحابات تكتيكية".

وكان الجيش العراقي قد تخلى عن مواقعه في الرمادي، ما أدى إلى سيطرة مسلحي التنظيم، التي قدرت تقارير عددهم بـ200 فقط، عليها.

وقال العبادي إن "هذا لا يعني أن الجيش يفتقد إرادة القتال"، وقال إن الانسحاب "لم يكن انهيارا للقوات". وأضاف أن "القادة المحليين قرروا الانسحاب بالطبع بدون إذن بهدف تقليل الخسائر، حسب تقديرهم". و أضاف أن "الحكومة العراقية تحقق في الأمر".

وأشار إلى أن كارتر "داعم للغاية للعراق وأنا واثق من أنه زُود بمعلومات خاطئة".

كما أكد أن الرمادي سوف تُستعاد "خلال أيام". وقال إن لدى حكومته والجيش والمجندين المتطوعين المساندين له "خطة" لتحقيق هذا الهدف، وأشار إلى "ظهور بوادر على أنها تحقق نجاحا".