نشرت صفحة "قبضة الرئيس مرسي" على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تفاصيل لقاء الرئيس المعزول، محمد مرسي، مع نجله أسامة.

وجاءت تفاصيل اللقاء كالتالي: 

 كيف كانت المقابلة الأولى مع والدك بعد قرار الإحالة إلى المفتي؟

التقيت السيد الرئيس لمدة 15 دقيقة في إحدى غرف قاعة المحكمة، عقب انتهاء وقائع الجلسة الأولى للقضية، وصافحني مبتسما وحالته النفسية في أحسن حال وكما عهدته كان متفائلا ومؤمنا، كما قال لي إن الثورة ترسم لنفسها مساراً أوضح من ذي قبل، ومصر عرفت بشكل واضح أعداء الثورة والوطن.

ماذا كان تعليق والدك على قرار الإحالة؟

قال لي : "لم يؤثر فيّ هذا الحكم ولا غيره، ولا يجب أن نلتفت إليه، ولا يمثل بالنسبة لي أو لأي شخص حر يدافع عن مصر أي اختلاف عن تكليف النظام الحاكم لقناص يطلق الرصاص ضد المظاهرات ليقتل هذا ويصيب ذاك".

ألا يخشى من تنفيذ حكم الإعدام؟ 

الرئيس قال لي بثقة: "أنا مش خايف وواثق إننا مع الثورة هنحاكمهم ومش هتطول المحاكمات وبوعد الثوار إني لن أكون أقل شجاعة وصمود ومواجهة منهم، وسأصر علي مابدأته من ثبات على الموقف والمبدأ والرؤية في مواجهة مع ما حدث في 30 يونيو".

وما الحل من وجهة نظر الرئيس ؟ 

الرئيس قال "إن الحل هو استكمال الثورة لمسارها دون أي تراجع، وقال إن قادة 30 يونيو هدفهم كسر الإرادة والثورة، بس أنا بدعو الجميع لاستكمال الثورة دون خوف".

ماهي الرسائل التي أرادك أن تنقلها إلى مؤيديه ؟

الرئيس أخبرني أن أنقل تعازيه إلى كل الشهداء الذين قُتلوا مؤخراً بالإعدام أو بالتصفية أو بالخطف، كما أرسل تحيته لكل المعتقلين والمظلومين، وشكر كل من تضامن معه ومع كل المظلومين في مصر، وقال إنه يستمد القوة والثبات من صمود وعزة الثوار، وقال لي :"الثورة هي من ستعيد الحقوق وستقتص من القتلة، ويرى أن ما حدث في 30 يونيو في طريقه للفشل وأن تماسك الثورة بمطالبها وأهدافها سيكون نتيجته أكبر هزيمة للنظام".

ولكن الثوار يستفزهم رد فعل الرئيس بشأن تجاوز بعض القضاة ؟ 

أخبرني الرئيس أن هؤلاء القضاة الذين يبقون على الحاجز الزجاجي حائلا ضد سماعه، هم أضعف من أي مواجهة دون هذا الحائل، وأنه لن يجاريهم في سلوك سوقي يعبر عن معسكر قادة 30 يونيو، ويذكرهم أن من واجه نظام المخلوع عنده القدرة أن يؤلم بكلامه هؤلاء لكن هم لا اختلاف بينهم وبين من تولى أمرهم.

كلمة أخيرة تود أن تقولها للشعب المصري عن والدك ؟ 

السيد الرئيس محمد مرسي أقوى من ذي قبل، ولديه إصرار عجيب على التأكيد على أن الثورة ستنتصر على أعدائها، وطالب الثوار بأن يصروا على استكمال ثورتهم".