التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:58 م , بتوقيت القاهرة

بعد عام من الفراغ الرئاسي.. لبنان يبحث عن رئيس عبر الـ"سوشيال"

25 مايو 2014 قام الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان، الرئيس الثاني عشر للجمهورية، بمغادرة قصر بعبدا الرئاسي، بعد انتهاء فترته، وقيام الحكومة اللبنانية، مجتمعة، مقام القائم بأعمال الرئيس برئاسة تمام سلام، ومنذ ذلك التاريخ تواجه بيروت فراغا في منصب رئيس الجمهورية.


 






 


منصب رئيس الجمهورية في لبنان، الذي ينتخب بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التالية، ظلت الحكومة برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام قائمة بأعماله حتى الآن، وفي ذكرى انتهاء فترة ميشال سليمان دعا مستخدمو مواقع التواصل اللبنانيون لانتخاب رئيس للجمهورية.


 








 


وشارك مستخدمون عرب لمواقع التواصل الاجتماعي، على الوسم (هاشتاج) #الشعب_يريد_انتخاب_الرئيس الذي وصلت معدلات التفاعل عليه لأكثر من 800 ألف تغريدة منذ بدء مشاركة المستخدمين التغريد عليه، مساء اليوم، الأحد متصدرا بذلك قوائم الأكثر تداولا "ترند" في لبنان وعدد من البلدان العربية.


 



 


أنشأ منصب رئيس الجمهورية للمرة الأولى أثناء الانتداب الفرنسي على لبنان عام 1926. ورغم أنه لا يذكر في الدستور ديانة من يتولى الرئاسة، فإنه اتفق في الميثاق الوطني الموقع بعام 1943 على أن يكون من يتولى المنصب من الطائفة المارونية. وقبل توقيع الميثاق قد تولى المنصب أشخاص ينتمون إلى طوائف مسيحية أخرى، إلا أن ذلك لم يمنع من تمني بعض المغردين من تمكن رئيس الوزراء الأسبق من 9 نوفمبر 2009 إلى 13 يونيو 2011، رئيس تيار المستقبل، إلا أن أخرون تهكموا من فكرة انتخاب صاحب الجنسيتين اللبنانية والسعودية، محل ولادته.


 






 


وينص الدستور اللبناني على أن الرئيس المنتخب تدوم رئاسته ست سنوات، ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد انقضاء مدة أخرى لانتهاء ولايته، إلا أن هذا الشرط تم خرقه في عهد كل من الرئيسين بشارة الخوري و إلياس الهراوي وإميل لحود، حيث تم التمديد لهم لنصف فترة رئاسية بعد تعديل الدستور، إلا أن العماد ميشال سليمان التزام بالدستور اللبناني وقضى فترة واحدة فقط.


 








 


التزام الرئيس الأسبق العماد ميشال سليمان بنصوص الدستور اللبناني وعدم تجديد مدته الرئاسية، كان له أثره على عدد من المواطنين الذين عبروا عن ذلك كمستخدمين لمواقع الـ"سوشيال ميديا"، متمنين أن يتولى المنصب مرة أخرى.


 






 


الفراغ الرئاسي الذي تعايش معه اللبنانيون سياسيون ودبلوماسيون وشعب وحكومة طوال عام كامل، مواجهين أزمات مختلفة خلاله، كان تجربة جديدة في العالم العربي، تباهي بها بعض المستخدمين المشاركين عبر الوسم ذاته، موضحين ان لبنان أثبتت للشعوب العربية أن القوة الحقيقية تكمن في الشعب المحكوم لا القصر الحاكم.


 










 


الوسم الذي لم يفوت بعض المستخدمين المصريين المشاركة عليه بسخرية.