قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، إنه ليس هناك سبيل لحل الأزمة اليمنية سوى الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الحوثيين أضاعوا فرصة الهدنة.

وأعرب شكري خلال حواره مع الإعلامية زينا يازجي، عبر شاشة "سكاي نيوز عربية"، عن أمله في توصل الأطراف اليمنية إلى توافق سياسي سلمي يحافظ على استقرار اليمن ووحدة أراضيه.

وأوضح شكري أن مصر تشارك في التحالف الخاص باليمن جواً وبحراً، مشيرا إلى أنه ليس هناك ضرورة للتدخل العسكري البري في اليمن، ولكن لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال.

وأعرب شكرى عن قلق مصر البالغ حيال الأوضاع الإنسانية في اليمن، مؤكدًا فى الوقت نفسه أنه من الضرورى مشاركة الحوثيين في أى حل لأنهم مكون من مكونات المجتمع اليمني، ولهم مصالحهم.

ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن قرار مجلس الأمن واجب التطبيق، موضحًا أن هناك أطرافًا في اليمن ترفض الانقضاض على الشرعية وترى ضرورة التعامل العسكرى إذا لزم الأمر، علي حد قوله.

وأشار إلى أن السياسة الخارجية المصرية ليست متحفظة ولكنها متأنية وتعطي الأمور الاهتمام الذي تستوجبه، موضحاً أن جهوداً كبيرة تبذل خلال الآونة الأخيرة من أجل استعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي.

وأضاف :"نحن نزكي الحل السياسي في سوريا ودور المبعوث الأممي وننسق مع جميع الأطراف، وحديث خالد خوجة عن وقوف مصر على الحياد بين المعارضة السورية والنظام غير صحيح.

واستطرد قائلاً :"إن العلاقات الإيرانية مع الدول العربية معقدة، فهي متجمدة مع مصر منذ سنوات طويلة، كما أنها تحمل العديد من المشكلات القائمة مع دول الخليج، ولا سيما مع الإمارات وما يتعلق باحتلال جزرها.

ونوه بأن إيران تنتهج سياسات تسعى إلى التوسع وفرض النفوذ على الساحة العربية، وهذا أمر يثير توجس الدول العربية، ولكن فى نفس الوقت، فإنها دولة إقليمية كبيرة لها مكانتها وقدراتها.

واختتم حديثه قائلاً :"الخلاف مع إيران هو خلاف وجهات نظر ومصالح، وإذا استمرت محاولات إيران في الضغط والنفاذ إلى المنطقة فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر، وفى الوقت نفسه يجب أن يكون اتفاق الغرب مع إيران متكاملاً ويضمن عدم حيازة أي دولة للسلاح النووى".