قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، أثناء عظته بقداس رسامة الأساقفة صباح اليوم الأحد، إن رتبة الأسقفية هي خدمة في المقام الأول وليست ترقية أو سلطة.

وتابع البابا "الدعوة للأسقفية ليست رئاسة أو ترقية أو سلطة، بل هي فيض من الحب بروح الابوة، فالأسقف هو أب للجميع سواءا للاباء الكهنة أو لكل الشعب، فهو ويقدم حبا خالصا لكل أحد".

وأضاف "خدمة الأسقفية خدمة مثلثة الجوانب فهي أولا فيض من الحب بروح الأبوة، فالأسقف يقدم الحب لكل أحد ونجاحه يتضح عندما نسأل الشعب عنه فيقول عنه أنه أب، ونحن لا ننظر لسنين عمره وإنما لروح الأبوة التي ننظرها فيه في قراره في خدمته".

وتابع "الجانب الثاني للخدمة الأسقفية هو تقديم الخدمة بروح الشمول، فالأسقف مسؤل عن كل أحد، والخدمة تكون في كل ربوع الإيبارشية ويوفر الرعاية الكنسية لكل شخص، فالكنيسة عندما وجدت أن لها أبناء كثيرين في مناطق متفرقة أوجدت خدمة المذبح المتنقل لكل أحد في كل مكان".

وقال البابا إن الجانب الثالث للخدمة الأسقفية "تقديم التعب بروح الاتضاع فالأسقفية دعوة إلى التعب، فمفهوم الترقية في المعنى المسيحي الأرثوذكسي ليس هو الارتفاع إلى فوق وإنما النزول عند الأقدام".

يذكر أن البابا تواضروس قد قام صباح اليوم بترأس قداس سيامة 6 من الرهبان كأساقفة وتجليس أثنين من الأساقفة على إيبارشيتهم، والذين كان "دوت مصر" قد أنفرد بنشر 4 من أسمائهم وميعاد رسامتهم وتجليسهم.