نقلت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن الصديقة السابقة لنجل الرئيس الليبي السابق، معتصم القذافي، أن والد زوجها كان يضع في جيوب سرواله الأخضر  كروتا ائتمانية في اللحظات الأخيرة التي شهدت مقتله. 

وبحسب الصحيفة روت عارضة الأزياء الهولندية بمجلة "بلاي بوي"، تاليثا فان زون، وهي صديقة سابقة لمعتصم القذافي، الساعات الأخيرة قبل مقتله بعد القبض عليه في ميناء "سرت" في أكتوبر 2011، حيث  كان يرتدي سروالا موجود به بطاقتين ائتمانيتين تحولتا حاليا إلى سبب لاشتعال المعارك بين أفراد الأسرة الباقين على قيد الحياة. 

وتقول الصحيفة إن التكهنات والتقديرات تكثر بشأن حجم الثروة التي كان يمتلكها الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، وعائلته في ظل غياب أرقام وإحصائيات تؤكد حجم الأموال التي تحولت حاليا لسبب لتفجر المعارك بين الأعضاء الباقين من العائلة، في ظل تجميد الحسابات المصرفية والبطاقات الائتمانية لثروة القذافي.

وطالبت الحكومة الليبية سابقا باسترجاع ثروة القذافي الموجودة بحساباته في مالطا، والمقدرة بحوالي 60 مليار يورو، إلا أن زوجته الثانية، صفية فركاش،رفضت ذلك، وخرجت عن صمتها الأسبوع الماضي بقولها إنه عندما كانت المعتصم القذافي على قيد الحياة لم يكن لها الحق في الحصول على الأموال.

وذكرت الصحيفة أن عائشة القذافي وعدد من أحفاده وغيرهم من الأقارب فروا من ليبيا بعد سقوط النظام، وانتهى بهم المطاف بعبور الصحراء إلى الجزائر، قبل العثور عن ملجأ دائم لهم  في عمان في عام 2012.

وأوضح المحامي الليبي لدى المحاكم البريطانية،  محمد شعبان، الذي ساعد على استعادة منزل بقيمة ملايين الدولارات في لندن كان مملوكا في السابق للساعدي القذافي، أن أعضاء عائلة ارئيس الليبي السابق يستفيدون ببطء من الجهود الرامية لاستعادة تلك الأموال.

وأضاف: "المشكلة تكمن الآن في أننا لا نملك اتجاها واضحا بشأن خطة تسليم الأموال من الحكومة الليبية بعد استردادها، بسبب الفوضى داخل طرابلس"، مؤكدا أن البنك الدولي والحكومات الأخرى لا تهتم بالقضية أو تدعمها.