حوار| منسق إخوان منشقون: تغييرات جذرية في صفوف الجماعة
حالة من الاضطرابات داخل "جماعة الإخوان"، لا سيما بعد المحاكمات الأخيرة على قياداتها، والرئيس الأسبق محمد مرسي، بإحالة أوارقهم إلى فضيلة المفتي، فهناك أحاديث كثرت بشأن أن هناك تغييرات بصفوف الجماعة، وبحث تنصيب قيادات جديدة.
"دوت مصر" حاول الكشف عن هذا الأمر في حوار مع أحد مؤسس حركة "الإخوان المنشقون"، عمرو عمارة، كاشفا عن تغييرات جذرية في صفوف الجماعة، واختيار الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة مرشدا عام للجماعة.
كما أضاف عمارة في حواره لـ"دوت مصر"، أن الجماعة ستتجه إلى عمل مظاهرات كبرى في ذكرى تنسصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذكرى "30 يونية"، والعمل على حشد أكبر عدد للاعتصام في أحد الميادين في القاهرة وإلى نص الحوار :
ماذا عن التغييرات التي تحدثت عنها داخل صفوف مكتب الإرشاد؟
التغييرات والتحديث أصبح أمرا وقعا داخل صفوف "الجماعة" الآن، لا سيما في صفوف مكتب الإرشاد حالا، بعد القبض على قيادات "الإخوان" ولا أمال في الإفراج عنهم وخصوصا بعد غلق ملف المصالحة، وهذا هو الوقت المناسب للتغييرات.
"الجماعة" بدأت بالفعل التغيير في الصفوف، ورأينا ذلك في تشكيل مكتب "الإخوان" بالخارج، والذي يترأسه الدكتور أحمد عبدالرحمن، وأن هناك تغييرات جذرية تحدث عنها الموالون للجماعة عدة مرات.
ما حقيقة اختيار محمود حسين مرشدا عام للجماعة كما ذكرت؟
اختيار محمود حسين أصبح أمرا طبيعيا، لا سيما الأمين العام للجماعة ومعروف بشخصية الأقوى داخلها، وهو الوحيد القادر على إعادة بناء التنظيم في هذا الوقت، وهو القائم بأعمال المرشد منذ عامين بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وأن "الجماعة" أخفت هذا الأمر، لا سيما بعد صدور أحكام الإعدام ضد المرشد وقيادات الإخوان.
ماذا عن الكيان الذي أعلنت عن المراجعات الفكرية للشباب؟
الكيان لا يزال قائما حيا الاّن، وهناك نجاحا كبيرا في التجربة، نتيجة انشقاقات داخل "الجماعة"، وخرج من التنظيم آمال الشاطر، وفاطمة يوسف وعدد كبير من شباب الجماعة، ولكن نحتاج إلى وقت طول وصمت بعيد عن الإعلام عن تكمل التجربة وهذا ما تم الاتفاق عليه مع شباب الإخوان.
وماذا عن استعدادات "جماعة الإخوان" للتظاهر في 30يونيو؟
الإخوان الاّن تريد الحشد لإسقاط النظام، والجماعة الآن غيرت التكتيك من محاولة ترك أعمال العنف، والاتجاه إلى مغازلة باقي التيارات والحركات الموجودة على الساحة، لا سيما أنها ترى أي أعمال عنف سوف تكون ضدها من أجل إظهار إنها جماعة سلمية ولا تخسر المتعاطفين معها، ولكن الجماعة تعمل في الخفاء على تمويل هذه الحركات صاحبة الفكر المتشدد، ومن ناحية أخرى تستنكر هذه الأعمال في بيانات رسمية، ويظل موقف الجماعة حتى الاّن متناقض.
ماهي خطتهم للتظاهرات في ذكرى تنصيب الرئيس السيسي؟
خطة الجماعة هو الحشد والتجمع أمام قصر الاتحادية، وحشد جميع أنصار الجماعة على مستوى الجمهورية في القاهرة وتحت شعار النصر أو الشهادة، وأنها تحاول إحراج النظام الحالي من خلال التجمع والدعوة إلى اعتصام في أحد الميادين، ونتيجة ذلك سيكون الفض على غرار رابعة والنهضة، ويقومون بعدها بالمتاجرة في هذه القضية عبر العالم الدولي.
ماذا عن الطلب المقدم للرئاسة للالتقاء مع الرئيس لعرض مبادراتكم؟
تم رفض للقاء الرئيس من قبل، بسبب استغلال القيادات المنشقين وهم كمال الهلباوي، وثروت الخرباوي، ومختار نوح، مؤسسو تيار "مصر رائدة التنوير"، شباب الجماعة المنشقين، وسعيهم للحصول على مناصب بالدولة، وهو السبب الرئيسي في تعطيل الطلبات التي تقدم بها شباب الجماعة المنشقين للرئاسة لادماجهم في المجتمع مرة أخرى.
ماذا عن استغلال الجماعة للنساء؟
طبعا نساء الجماعة هم الأمل في عودة "الإخوان" للمشهد، كونهن أداة لتفعيل مراكز حقوق الإنسان على مستوى العالم، لذلك الجماعة تتاجر بأخوات الجماعة فقط.
و"الجماعة عرضت نساءها للبيع والمتاجرة"، لا سيما مع المنظمات الدولية، عبر ترويج اتهامات بانتهاك حقوق المرأة في مصر.