"الصيادلة" تنتفض للتصويت بالانفصال عن "المهن الطبية"
تنتظر نقابة الصيادلة، الخميس المقبل، التصويت بالجمعية العمومية من أجل الانفصال عن اتحاد المهن الطبية الذي يضم كلا من نقابة الأطباء،والصيادلة،والبيطريين، والأسنان.
وذلك بعد أن انتهى مجلس اتحاد المهن الطبية من مناقشة ميزانيتي عام 2013 و2014 للاتحاد والتي ستعرض للتصويت عليها في الجمعية العمومية لاتحاد المهن الطبية المقرر انعقادها الخميس المقبل 28 مايو 2015.
ونشرت صفحة الصيدلة المصرية مستندات لنتائج الميزانيتين التي أظهرت وفقا لبيان المجلس أن أغلبية استثمارات الاتحاد تتركز في شكل ودائع بالبنوك وتتزايد هذه الودائع سنويا في حين تتقلص الحسابات الاستثمارية، وأن نادي اتحاد المهن بألماظة حقق خسائر قدرها 25% خلال عامين تقدر بنصف مليون جنيه.
وأشارت النتائج إلى أن شركات الأدوية تمثل النسبة الكاسحة من موردي الدمغة الطبية في حين تتقلص الدمغة الموردة من المستشفيات والدمغات البيطرية بشكل غريب، ويحقق مشروع العلاج إيرادات جيدة بالمقارنة بمصروفاته، حيث يقبل على المشروع عدد ضخم من أعضاء الاتحاد لكن ذلك في الحقيقة راجع للدعم الضخم الذي يقدمه الاتحاد للمشروع والذي يمثل أضعاف إيرادات المشروع.
وأظهر التقرير أن الاتحاد يحقق فائضا جيدا سنويا لكن يمكن مضاعفة هذا العائد عدة مرات إذا تم استثمار الأموال بشكل جيد بدلا من الاحتفاظ بها كودائع، مشيرا إلى أن الأموال المنصرفة كمعاشات وإعانات ارتفعت بشكل كبير (حوالى 60 مليون جنيه) خلال عام واحد فقط، إضافة إلى أن الاشتراكات التي تدفع من النقابات لصالح الاتحاد شهدت انخفاضا مثيرا باستثناء نقابة الصيادلة التي ارتفعت نسبة اشتراكاتها حوالي 3 أضعاف.
ونشرت نقابة الصيادلة، مستندات توضح أن أعضاء النقابة هم أكبر ممول لصندوق اتحاد المهن الطبية، وأن الانسحاب منه أصبح ضرورة ملحة للحفاظ على أموال أعضاء النقابة.
وقال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن ميزانية اتحاد نقابات المهن الطبية لعام 2014، تؤكد بالأرقام أن الصيادلة لهم النصيب الأكبر في إيرادات أموال الاتحاد، وهم أكبر ممول من بين النقابات الأربع لصندوق الإعانات والمعاشات، ورغم ذلك يحصلون على معاشات وإعانات أقل من الأطباء بكثير، ووفقا لميزانية اتحاد المهن الطبية حصل الصيادلة على 61 مليون جنيه سنويا معاشات، في حين حصل الأطباء البشريين على 265 مليون جنيه، والأسنان على 25 مليون جنيه، والبيطريين على 38 مليون جنيه.
وأوضح أن الصيادلة يحصلون على إعانات تصل إلى 2 مليون جنيه، و700 ألف، في حين تصل إعانات الأطباء البشريين إلى 6 ملايين و77 ألفا، أما الأسنان فتصل إلى مليون و100 ألف جنيه، والأطباء البيطريون لـ2 مليون و700 ألف، وكل ذلك يتحمله الدمغة المحصلة من شركات الأدوية.
ونشر نقيب الصيادلة الحكوميين بالنقابة العامة للصيادلة، هيثم عبد العزيز، تدوينة على الصفحة الخاصة به على "فيس بوك" تعقيبا على أزمة نقابة الصيادلة التي جاءت نتيجة الرغبة في الانفصال عن اتحاد المهن الطبية.
وقال في التدوينة إن "حقوق الصيادلة باتحاد المهن أهدرت على مدار أكثر من ربع قرن، بدأت بالموافقة على تمرير قانون يشوبه العوار الدستوري المتعلق بجعل رئاسته محددة لفئة بعينها دون غيرها، ومؤخرا استجاب مجلس النقابة لمقترحي والآن يتم الطعن بعدم دستورية هذا القانون، إضافة إلى عدد من الدعاوى الأخرى.
اتفق أو اختلف مع قرارات المجلس، لكن حضورك في هذه الجمعية هام ومصيري وذو قيمة كبيرة، وأىيقرار يتخذه الصيادلة في هذه الجمعية هو نجاح لهم ولنقابتهم، ميزانية الاتحاد بها الكثير من علامات الاستفهام حول كيفية إدارة واستثمار أمواله التي تأتي بنسبة تتخطى الـ 90% من الصيادلة، ناهيك عن سوء تحصيل الدمغة الطبية التي تقدر بنحو أكثر من مليار جنية ولا يتم تحصيل سوى 430 مليون جنيه فقط، أرجو أن يحتشد الآلآف الصيادلة الخميس القادم إن شاء الله لحماية أموالهم ورفع قيمة المعاشات"
ووضع المتحدث الرسمي للنقابة العامة لمصنعي المستحضرات الطبية لدى الغير "التول" بوضع استفتاء للصيادلة على صفحة الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة بشأن إبداء آرائهم في تأييد نقيب الصيادلة محيي الدين عبيد بفكرة الانفصال عن اتحاد المهن الطبية من عدمه، حيث أيد 520 صيدلي الفكرة في حين رفضها 5 فقط.