أفرغت الحكومة السورية متحف مدينة ديرالزور الوطني بشكل كامل، ونقلت محتوياته إلى جهة مجهولة، بحسب ما أكد موقع "الحل السوري" المعارض نقلا عن ناشطين في المدينة، اليوم السبت.

وقال مؤسس حملة "دير الزور تذبح بصمت"، الناشط مجاهد الشامي، إن "عناصر يتبعون للأمن السوري (وليس الجيش) أفرغوا المتحف من محتوياته، ونقلوها بسيارات إلى جهة مجهولة، ويُظنّ أن العملية هي تمهيد لانسحاب النظام من المدينة على غرار ما فعل في تدمر".

وأفاد "الشامي" بأن إفراغ المتحف الوطني الجديد  في حي "الدير العتيق"، يأتي بعد عامين من "سرقة النظام السوري محتويات المتحف القديم (مركز المدينة)، قبل دخول الجيش الحر إليها"، على حد قوله.

ويقع المتحف في منطقة الدير العتيق، وكان جيش النظام يستخدم ساحته "كمنصة لمدافع الهاون والصواريخ التي يضرب منها المناطق المحررة في مدينة ديرالزور"، لكنه "أزالها منذ 3 أيام"، بحسب "الشامي".

ويأتي إفراغ المتحف بعد أيام من إطلاق تنظيم "داعش" حملة عسكرية قال إنها تهدف إلى السيطرة على ما تبقى من مناطق نفوذ النظام السوري في مدينة دير الزور.

ويسيطر "داعش" على ريف ديرالزور وأجزاء واسعة من المدينة منذ الصيف الماضي، بعد أن أعلن الحرب على فصائل المعارضة في المنطقة، وطردها بشكل كامل.