"سكين وميراث".. حكاية مقتل أخ على يد شقيقته ببولاق الدكرور
رحل الأب عن الحياة تاركا لأولاده ميراثا يتمثل في نصف بيت، وبعد وفاته أراد أحد الأبناء بيعه وتقسيم الأموال عل أشقائه الثمانية، إلا أنه فوجئ بأن أخته جلبت رجلا غريبا لشراء البيت دون علمه، فطرده وتشاجر مع شقيقته، فطعنته في صدره ليلقى حتفه.
تفاصيل الجريمة التي وقعت بشارع الحريات بمنطقة فيصل، التابعة لدائرة قسم بولاق الدكرور، تقصها لنا خطيبة المجني عليه "روفيدا.ح"، بعد أن صرخت في سرادق العزاء قائلة :"انتوا كلكم كدابين.. ومفيش حد بيحبه.. كفاية تمثيل.. كلكم كدابين".
علاقة حب وانفصال
كانت روفيدا البالغة من العمر 26 عامًا، تلهو مع المجني عليه "رامي.م"، منذ الصغر، بحكم القرابة، وتطورت العلاقة بينهما إلى حب ثم خطوبة.
استمرت علاقة الخطوبة بينهما نحو عدة أشهر، حتى انفصلا بسبب مشاجرات بين والدها وأشقاء المجني عليه ووالدته، بسبب تقسيم الميراث، حيث يمتلك والدها نصف المنزل بينما يمتلك المجني عليه وأشقائه النصف الآخر.
وعلى الرغم من انفصالهما إلا أن علاقة الحب ظلت قائمة بينهما، بحسب قول روفيدا.
الصراع على الميراث
عائلة المجني عليه كانت تتكون من 7 بنات وشابين، كان "رامي" أجبرهما، ولأنه ظل وحيدا مع والدته في المنزل بعد أن تزوجت شقيقاته، سيطرت الغيرة على شقيقته التي أرادت أن تستفيد من أموال المنزل.
عن يوم وقوع الجريمة، قالت روفيدا إن المجني عليه غادر عمله في محل الموبايلات بشارع فيصل، وذهب إلي بيته ليتناول الطعام.
غريب في بيتي
فوجئ المجني عليه بوجود شقيقته المتهمة "نورا"، في البيت ومعها رجل غريب يتجول في المنزل لشرائه.
وعندما سأل شقيقته، قالت إنها قررت بيع المنزل ليأخذ كل شخص أمواله، فاستشاط غضبا وطرد الرجل من المنزل،ثم نشبت مشاجرات كلامية بينه وشقيقته، تطورت إلى قيامه بضرب المتهمة.
سكينة وطعنة
دخلت المتهمة "نورا"، إلى مكان المطبخ وتوجهت إلى شقيقها وتمكنت من طعنه في صدره.
أم تشاهد موت ابنها
في ذلك الوقت، كانت والدته متواجدة بالبيت وشاهدة على جريمة القتل، ولكنها لم تسطع أن تمنع ابنتها من طعن أخيها، بسبب كبر سنها، إذ أنها لا تسطيع أن تتحرك من الفراش.
أم تطلب الشرطة للقبض على ابنتها
فور وقوع الجريمة، أجرت السيدة العجوز مكالمة هاتفية بشرطة النجدة لتبلغهم أن ابنتها قتلت أخيها، فيما نقل أهالي المنطقة المجني عليه إلى مستشفى قصر العيني لإسعافه، لكنه فارق الحياة بعد ثلاثة ايام داخل العناية المركزة.
أقيم يوم الثلاثاء الماضي، عزاءً للمجني عليه بشارع الحريات بمنطقة فيصل، وبعد مرور ساعة، فوجئ الحاضرون بصراخ فتاة تردد عبارات "انتو كلكم كدابين.. محدش بيحبه.. ليه التمثيل ده كله".
مفيش حد بيحبه قدي
بعد أن قالت هذه العبارات، أجبرها أشقاء المجني عليه، على الخروج من العزاء، فتوجه محرر "دوت مصر" إليها لسئوالها عن السبب، فقالت إن أهل المجني عليه طردوها خوفا من الفضيحة، مشيرة إلى أنهم يدعون الحزن.
وقررت نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار محمد يونس، حبس المتهمة، 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معها، بتهمة القتل العمد لأخيها.
صورة المجني عليه