التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:29 ص , بتوقيت القاهرة

"موسى" و"بيريز".. ذكريات المواقف المحرجة في "دافوس"

شارك الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، اليوم الجمعة، في منتدى دافوس الاقتصادي الذي يعقد في الأردن، وشهدت كواليس المنتدى مصافحة بين "بيريز" والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فضلا عن حديث جانبي مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ولقاء خاص مع ملك الأردن، عبدالله الثاني.



المؤتمر الدولي شهد واقعة محرجة للرئيس الإسرائيلي السابق، الذي يشغل حاليا مدير متحف "أصدقاء صهيون" التابع للوبي المسيحي الصهيوني في الولايات المتحدة، حيث انسحبت معظم وسائل الإعلام من تغطيته كلمته في أثناء المؤتمر، باستثناء وسائل إعلام إسرائيلية، وبعض وسائل الإعلام العربية.


المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس الإسرائيلي السابق، يحمل اه ذكريات محرجة، لاسيما مع عمرو موسى، الذي نشرت وسائل الإعلام صورا له مبتسما في حديث جانبي معه.


وتعود ذكريات شيمون بيريز "السيئة" مع مؤتمر "دافوس" إلى عام 2009، حين حدثت المشادة الشهيرة بينه ورئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان.



في هذه المناسبة، نشبت مشادة كلامية بين "أردوغان" و"بيريز"، غادر على إثرها الأول القاعة، قائلا إنه لن يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي مستقبلا، وأبدى احتجاجه على اتاحة رئيس الجلسة، المخصصة لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، الفرصة أمام الرئيس الإسرائيلي للتحدث أكثر من 25 دقيقة استغلها في تبرير قصف غزة، بينما لم تتح الفرصة أمام أردوغان، الذي كان يسعى لعرض حجم المأساة في القطاع الفلسطيني، للتحدث نصف ذلك الوقت.


وبعد طلب رئيس الجلسة من أردوغان التوقف عن الحديث، بدعوى أن وقت الجلسة انتهى، وجه المسؤول التركي انتقادا لاذعا إلى بعض الحضور الذين صفقوا لكلمة بيريز، قائلا: "عار عليكم أن تصفقوا لهذا الخطاب، بعد أن قُتل آلاف الأطفال والنساء على يد الجيش الإسرائيلي في غزة."



كما وجه رئيس الوزراء التركي آنذاك انتقادات مباشرة إلى الرئيس الإسرائيلي حينها، قائلا: "لقد قتلتم الأطفال في غزة"، بينما رد عليه "بيريز" قائلاً: "لقد كنتم ستقومون بمثل ما نقوم به لو كانت الصواريخ تسقط على اسطنبول".


وفي اللحظات الأخيرة من مقطع الفيديو السابق، صافح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أردوغان أثناء خروجه من المؤتمر، ويبدو عليه التردد في اتخاذ نفس الموقف والخروج معه، أو البقاء في الجلسة، وهو ما استقر عليه في النهاية.



المشادة التي وقعت بين الرئيس الإسرائيلي ورئيس الورزاء التركي في ذلك الوقت، أدت إلى توتر وشبه قطيعة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وحاول الجانبان تجاوز هذه العقبة إلا إنهما فشلا حتى اللحظة الراهنة.