قال صحفي شبكة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، بيتر جريست، الذي تم ترحيله إلى بلاده في إطار قضية "خلية الماريوت" بعد أن سجن في مصر لمدة عام، إنه على الرغم من ترحيله إلا أنه يتم معاملته على أنه "هارب"، مضيفا أنه يستحق محاكمة عادلة من أجل إزالة الشبهة عن اسمه.

وفي تقرير له على صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، علق "جريست" على محاكمته مع زميليه محمد فهمي، وباهر فهمي، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية الماريوت"، قائلا: "إنه في هذه القضية لم تأخذ العدالة مجراها حتى الآن"، حسب قوله.

وتابع: "المحاكمة التي تعرضت لها في البداية بالسجن 7 سنوات لحيازتي غلاف رصاصة كتذكار هزلية، وذلك قبل أن ترفض محاكمة الاستئناف هذا الحكم المعيب والمتناقض وتلغي الإدانة، قبل أن يتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي ويأمر بترحيلي إلى بلادي وخروج باقي الصحفيين في القضية بكفالة قبل المحاكمة الثانية"، حسب قوله.

وأضاف "جريست": "أشعر بالارتياح عقب إطلاق سراحي، يبدو أن الجميع فاتهم حقيقة مهمة وهي أن ثلاثتنا لا يزالون قيد المحاكمة على أدلة غير موجودة، وأنني في خطر الإدانة من جديد بنفس التهم التي لا أساس لها"، حسب وصفه.

وأردف "في الجلسة الأخيرة في القضية يوم 9 مايو الجاري، أمرني القاضي أن أظهر قبل المحكمة وأما سيتم اعتباري غائب، ووفقا للقانون المصري، فإن أي شخص لا يحضر محاكمته يتم إدانته بشكل أوتوماتيكي، دون النظر إلى أي نتائج أخرى في هذه القضية".

وتابع جريست: "هناك خطر حقيقي بأن يتم إدانتي بالإرهاب وهو ما تتفق عليه النيابة أيضا"، مؤكدا أنه لا يمكنه المجيء إلى مصر للحضور إلى المحاكمة لأنه خارج البلاد، مشيرا إلى أنه سيعرض تقديم الدلائل عبر فيديو على الإنترنت، وأن المحامي سيتواصل مع المحكمة للسماح له بالمشاركة في المحاكمة عبر فيديو من أستراليا.

واستطرد الصحفي الأسترالي: "هذا سيعني أنه من المحتمل التدخل السياسي لتسهيل الطريق، على الرغم من أنني لا أطلب أي شيء يمكنه أن يؤثر على أحكام المحكمة، أنا فقط ببساطة أطالب بفرصة لأدافع عن نفسي وأظهر أنني لست هارب من العدالة"، مشيرا إلى أنه زميليه على استعداد لفعل أي شيء من أجل إزالة الشبهات عن أسمائهم.