التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 06:54 م , بتوقيت القاهرة

الانتحاريون في داعش بـ"الواسطة"

كشفت وسائل إعلام عالمية أن السعوديين، من "دواعش" سوريا أو العراق، أصبحوا طبقة مميزة تثير الحسد في دولة أبوبكر البغدادي، والشكاوى بشأنهم بدأت تظهر للعلن، وملخصها أنهم تمكنوا من السيطرة على صف طويل من الراغبين في "الاستشهاد" بعمليات انتحارية، فاحتلوا مقدمته، محتكرين "الشهادة" إلى درجة أصبح صعبا على الآخرين "الاستشهاد" قبلهم إلا بشق الأنفس.


خبر هذه الشكوى الواردة، اليوم الجمعة، بوسائل إعلام عالمية، أساسه من داغستان، الممتدة بآسيا الوسطى عند بحر "قزوين" في منطقة القوقاز، التي انضم عدد كبير من أبنائها إلى صفوف التنظيم المتطرف، ومن داغستان نبه داعية اسمه كامل أبوسلطان الداغستاني، إلى أن قائمة الراغبين "بالشهادة يتم التلاعب بها لتفضيل السعوديين على آخرين من مناطق أخرى"، وفق الوارد في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.


الشيء نفسه وارد أيضا بعدد اليوم الجمعة من "التايمز" البريطانية، الملخصة خبرها أكثر، وفيه أن الداعية الداغستاني كتب اتهامه في موقع "جهادي" الطراز وروسي اللغة، تم تأسيسه باسم "Qonah" حديثا، ومرتبط بتنظيم في شمال القوقاز له صلة بأحمد شاتاييف، المعروف في "داعش" بلقب أحمد الشيشاني، القائد لكتيبة اليرموك في سوريا.


انتحاري ينتظر دوره منذ 3 أشهر



شاتاييف نفسه هو من أبلغ الداعية بأن السعوديين "لا يسمحون لأحد بالدخول"، في إشارة منه إلى احتكارهم لقائمة الراغبين بـ"الاستشهاد"، مضيفا أنهم "لا يسمحون لغير أقاربهم بالتقدم إلى الصف الأول مستخدمين الوساطة"، وأعطى مثلا عن انتحاري انتظر دوره، لكن بلا طائل، فانتقل من سوريا إلى العراق "حيث فترة الانتظار أقصر"، إلا أن الشيء نفسه وجده في العراق أيضا.


وأضاع "الداعشي"  3 أشهر من وقته ينتظر دورا "للاستشهاد" في العراق، ولم يحصل عليه "لأنه اكتشف أن القياديين السعوديين البارزين يحابون أبناء وطنهم، ويضعون أسماءهم في مقدمة القائمة"، فخاب ظنه وعاد إلى سوريا ليروي لأحمد شاتاييف ما حدث له، بدوره نقل شاتاييف للداعية أبو سلطان تململه وشكواه.


الخبر، الذي كتبه الصحفي بن هويلي من روسيا في "التايمز"، هو نفسه الذي كتبه قبله نظيره ريد ستاندس في "فورين بوليسي"، التي انفردت بذكرها أن "المحسوبية" تتيح للسعوديين اختيارهم لـ"الاستشهاد" أسرع من الآخرين، لذلك "أصبحت قائمة الانتحاريين طويلة، إلى درجة يقضي المنتظرون فيها بالقتال قبل أن تسنح لهم فرصة القيام بعملية انتحارية"، على حد ما كتب أبوسلطان، الذي أنهى وقال: "طبعا، باستثناء السعوديين، لما لهم من صلات جيدة".