"تويتر وفيس بوك" ينتفضان: انقذوا تدمر من "داعش"
هزت أنباء استيلاء تنظيم "داعش" على مدينة "تدمر" الأثرية أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، ومستخدميها ممن يعرفون القيمة التاريخية والأثرية لهذه المدينة، في الوقت الذي تداول فيها عشرات منهم صورا التقطتوها لأنفسهم في المدينة، عندما زاروها كسائحين قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
ودشن مستخدمون وناشطون أجانب "هاشتاج" عبر موقعي "تويتر" و"فيس بوك" و"انستجرام" بعنوان #palmyra و #save_palmyra، اللذان حظيا بمشاركة واسعة.
وقال عمدة لندن، بوريس جونسون، عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "لابد من أن نحافظ على تدمر التاريخية".
وفي تغريدة من أحد متابعيه الأكراد حول "ضرورة محاربة بريطانيا لتنظيم داعش، واستغرب من سجن أحد البريطانيين الذي أعلن عن نيته الذهاب لمحاربة داعش"، قال جونسون: "بالتأكيد يجب علينا محاربة داعش، لدي شعور بالقوي بأنه يجب أن نحافظ على مدينة تدمر وغيرها من مواقع الإرث التاريخي".
i agree - and feel v strongly we must save Palmyra and other heritage sites vital to future tourism #askboris @MMBarzani
— Boris Johnson (@MayorofLondon) May 19, 2015
وقالت إحدى المغردات وتدعى ياسمين عبدالحق: "سيخسر التاريخ الإنساني كثيرا إذا سمحنا بتدمير هذه المدينة".
one of the greatest losses for humanity if they let this be destroyed #Save_Palmyra pic.twitter.com/MY7yEJHDD8
— Yasmeen H.Abdlhaq (@jasminabdlhaq) May 21, 2015
في الوقت الذي قال فيه أحد المغردين، ويدعى رامي الخطيب وهو من سكان مدينة تدمر: "اهتموا بسكانها أيضا فهم من أسسها".
Care more about civilians who created civilisation. #Palmyra . +70,000 Civilians! pic.twitter.com/1BQvhSzx7F
— Rami Alkhatib (@RamiAlkhatib) May 21, 2015
أضاف الخطيب عبر صفحته الشخصية على "تويتر": لا توجد إحصائيات رسمية مؤكدة حول تعداد سكان المدينة، إلا أنهم يتراوحون بين 70 ألفا و125 ألف نسمة".
وأشار إلى أنه يعتقد أن تنظيم "داعش" لن يدمر المدينة، بل سيستخدمها درعا للاختباء من قصف الطيران الحربي.
To all who are asking about #Palmyra Ancient City, I believe that it wont be destroyed, It will be used as an Ancient Shield for SSA or IS.
— Rami Alkhatib (@RamiAlkhatib) May 20, 2015
ولم تسلم منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "يونسكو"، المنوط بها حماية الآثار التاريخية والإنسانية، من انتقادات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى الرغم من اندلاع الحروب والنزاعات المسلحة إلا أنهم وجهوا لها انتقادا لاذعا لوقوفها مكتوفة الأيدي أمام تدمير آثار المدن السورية والعراقية واحدة تلو الأخرى.
واستغرب أحد المستخدمين ما اسماه بـ"صمت العالم" ووقوفه مكتوف الأيدي أمام استيلاء "داعش" على تدمر، قائلا: "هذه إبادة ثقافية جديدة على وشك الحدوث".
Another cultural genocide possible: Will the world just watch silently? #ISIS advances toward #Palmyra #Save_Palmyra pic.twitter.com/vr2A6ZxS2V
— Mirnes Kovac (@MirnesKovac) May 15, 2015
وقال سفير هولندا لدى اليمن، ألدريك جيرفيلد: "زرت تدمر قبل 20 عاما، أجمل مدينة أثرية، يجب أن نمنع تدميرها بأي وسيلة".
Visited Palmyra 20 yrs ago. So beautiful."@monznomad: stop Palmyra destruction @UNESCO @IrinaBokova #Save_Palmyra pic.twitter.com/G3CrxDkdzb”
— aldrik gierveld (@aldrikg) May 15, 2015
في الوقت الذي لاقى فيه هاشتاج #متحدون_مع_التراث مشاركة كبيرة بعد تدشينه من قبل منظمة اليونسكو، اليوم الخميس.
وقالت مديرة المنظمة، إيرينا بوكوفا، عبر هاشتاج #unite4heritage: "لقد دعوت المجتمع الدولي لإنقاذ سكان تدمر والإرث الإنساني في المدينة".
#Palmyra: I call the intl community to protect the civilian population & cultural heritage http://t.co/X4SLaJLfAQ pic.twitter.com/uhhcEuftDK
— Irina Bokova (@IrinaBokova) May 21, 2015
وطالبت العالم عبر صفحتها على "تويتر" بضرورة حث السياسيين ورجال الدين وقادة الدول على التحرك لإنقاذ "تدمر"، وتابعت: "على الجميع أن يهتم بقلق لمصير تدمر"، واصفة المدينة بـ "مهد الحضارة والإنتماء للإنسانية".
Everyone should be worried about #Palmyra. It's the cradle of human civilization&belongs to humanity https://t.co/ZYIsqCJDIk #unite4heritage
— Irina Bokova (@IrinaBokova) May 21, 2015