التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:49 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| "وظيفة خضراء" من قش الأرز

وافق رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، على طلب اتحاد عمال مصر، بإصدار وثيقة الوظيفة الخضراء، "وهي التي يحافظ من خلالها العامل على البيئة، من خلال تدوير المخلفات، باستخدام طاقة نظيف، وتتوفر بها كل قواعد السلامة المهنية للعامل".


من جانبه قرر "دوت مصر" البحث عن نموزج للوظيفة الخضراء، ما قاد إلى أحد أزقة حي مصر القديمة، بالقرب من مدينة الفسطاط الأثرية، وصلنا إلى مصنع صغير ملك لمؤسسة "النافذة" للفن المعاصر والتنمية، يعمل هذا المصنع على تحويل قش الأرز والمخلفات الزراعية إلى أوراق.


الفكرة والهدف


"وجدنا أن الفكرة ستعمم الفائدة على المجتمع، فمن ناحية نستطيع التخلص من قش الأرز بصورة لا تضر البيئة، ومن ناحية أخرى سنتمكَّن من مساعدة السيدات اللاتي يعانين من ظروف معيشية صعبة من خلال توفير فرص عمل لهن"، بحسب الفنانة التشكيلية إيناس خميس، مؤكدة أن المؤسسة لا تسعى للربح.


الطريقة


 "كومة من قش الأرز" منقوعة في المياه منذ يومين، تخطو "فاطمة" بابتسامة،  وقد حملت كتلة كبيرة من قش الأرز وألقت به في قدر تحته نار ، وقالت "بنسيب قش الأرز يتطبخ ساعتين أو 3، بعدها نغسله ونطحنه نص ساعة عشان يبقى عجين".


مهمة بدائية تقوم بها سيدة ثلاثينية ذات رداء أزرق وترتدي قفازات السلامة المهنية.. قطعة من "العجين" فوق مصفاة حديدية تغمرها "ماجدة" بيديها داخل حوض ماء مصنوع من مادة رخامية ملساء، لتعقبها بتثبيتها على الحائط "بنمرر أسفنجة مبللة على المصفاية عشان الورق ينفصل عنها ويلزق في الحيطة بعدين بنسيبه ينشف"، وفقا لفاطمة الورق.


العمالة


4 سيدات يمثلن القوى العاملة لذلك المصنع الصغير، لكن اللافت للنظر بأن 2 منهن من ذوي الاحتياجات الخاصة.


"بشغل عمالة وبشغل الصم والبكم، وكان عدد العمال في المصنع عندما كان هناك دعم من مؤسسات كبرى" وفقا لإيناس صاحبة مدير المؤسسة.


 وخاطبتنا ماجدة، بلغة الإشارة وبابتسامتها التي لا تفارق وجهها أبدا: "أنا بشتغل هنا بقالي 3 سنوات، ومبصوطة جدا من الشغل هنا".


الدعم المالي


مؤسسة "النافذة" تعتمد بشكل كبير في تسويق منتجاتها على الأجانب الموجودين في مصر، بحسب مؤسستها، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي تمر بها السياحة في الوقت الحالي "قلة الإقبال على شراء منتجاتنا الورقية أدت إلى قلة العائد الذي نحصل عليه وندفع منه رواتب الموظفين"، "فمصدر التمويل الوحيد هو رحلات المدارس التي تحاول تعليم الأطفال، يعني إيه صناعة يدوية؟".