التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:55 ص , بتوقيت القاهرة

مواجهة| اتهامات متبادلة بين السفارة اليمنية ورعاياها في القاهرة

مشهد متكرر منذ أكثر من شهرين لعدد من أبناء الجالية اليمنية في القاهرة، يتظاهرون يوميا أمام السفارة اليمنية، ويلجأون إلى الخطوط الجوية اليمنية وشركة مصر للطيران يوما آخر، في محاولة لإيجاد طريقة للعودة إلى بلدهم رغم الحرب هناك.


جاء ذلك في ظل اتهامات متبادلة بين السفارة اليمنية ورعاياها في القاهرة، إذ تتهم الجالية اليمنية السفارة بعدد من الاتهامات تتركز في التقصير من جانب السفير اليمني لدى القاهرة، محمد الهيصمي، الذي لم يلتق بهم مرة واحدة، كما ذكر أحد العالقين في القاهرة، أحمد طه الحسني، لافتا إلى أنه فوجئ بتقرير يتضمن اسمه ضمن أسماء عدد من العالقين الذين تم تسكينهم في القاهرة، وغيرهم ممن حصلوا على أموال رجال أعمال يمنيين متطوعين كانت السفارة وسيطا بينهم، مؤكدا أنه لم يحصل على تلك الأموال المذكورة.


وفي السياق نفسه، أكد الحسني أن السفارة تتعنت معهم لإصدارها تقارير تفيد بأنهم ينضمون إلى جماعة "الحوثي"، مؤكدا "جميعنا يمنيين ونريد فقط العودة لبلدنا".


كما اتهمت الناشطة اليمنية، أنسام عبدالصمد، أجهزة الأمن المتواجدة عند أبواب السفارة، بالاعتداء عليها، لافتة: تم القبض علي لمحاولتي الدخول لإنهاء إجراءات السفر"، إلا أنه أفرج عنها في الحال بعد اعتراض اليمنيين طريق عربة الشرطة وهو ما أوضحه عدد من العالقين من أمام الخطوط اليمنية، الذين أكدوا أن هناك حالة أخرى لسيدة قد تم ابتزازها لقبول الزواج بأحد موظفي السفارة لتسكينها.


 
من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بالسفارة اليمنية، أن زوج والدة تلك السيدة أوضح في مستند رسمي أن موظف السفارة قد تقدم لخطبتها منذ 3 أشهر، وأنه لم يبتزها، نافيا الاتهامات التي وجهت إلى السفارة في هذا الشأن.


وبشأن دور السفارة في أزمة العالقين في القاهرة، أكد أن للسفارة مجهودات عديدة في هذا الشأن، إلا أنها جهة تنفيذ فني وليست جهة تصدر أموال أو تتولي تسيير الرحلات، لافتا إلى أنها مسؤولية الحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن السفارة تواصلت أكثر من مرة مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء محفوظ بحاح، لإيصال معاناة اليمنيين في القاهرة.


كما أن وزير النقل كان متواجد في القاهرة قبل أسبوعين لبحث الأمر، إلا أن هناك ترتيبات أكبر من وزير النقل والسفارة أيضا.


وأضاف المصدر لـ"دوت مصر"، أن التحالف العربي فقط هو من يمنح تصريح السفر إلى اليمن، وهناك تصاريح تصدر من هيئة الطيران المدنية، التي يسيطر عليها الحوثيون، ولم يسمح لها بالدخول إلى الأجواء اليمنية.


كما أن الدعم اللازم لتيسير الرحلات لم يكن موجودا، كما تم التواصل مع الصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية التي أصدرت بيانا من جنيف تتناول فيه جهود السفارة في أزمة العالقين الذين يمثلون 50% من أعداد اليمنيين بالخارج الذين يواجهون نفس الأزمة.


وبشأن الاتهامات باستيلاء السفارة على أموال وجهت للعالقين، قال المصدر إن الأموال التي حصلت عليها السفارة كانت من رجال أعمال يمنيين، وأن هناك مندوب من لجنة مشكلة من أعضاء السفارة، لافتا إلى أنها لم تتسلم أموال، وإنما تعد البيانات الخاصة بالعائلات والأفراد اليمنيين، وفق معايير محددة توقع عليها اللجنة المشكلة.