أثار اختيار رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند وزيرا للعدل رسميا بدءا من اليوم الأربعاء، تساؤلا عن السبب الرئيسي وراء اقالة وزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر من منصبه الأسبوع الماضي.

المستشار محفوظ صابر أُقيل من منصب وزير العدل، الأسبوع الماضي، عقب تصريحات أدلى بها في حوار له مع برنامج "البيت بيتك" المذاع على فضائية "تن"، أشار فيه إلى أن "ابن عامل النظافة" لا يحق له الالتحاق بالسلطة القضائية، كما أن أهم مواصفات المتقدم للعمل بالنيابة العامة المستوى الاجتماعي، في إشارة منه إلى أبناء القضاة والطبقات الإجتماعية الأرقى.

مواقع التواصل الاجتماعي تلقفت التصريحات التي أثارت غضبا في معظم الأوساط، ودافع عنها القليل، لتطالب بإقالة المستشار صابر من منصبه، ووصفت تصريحاته بالعنصرية، وروجت لوسم #أقيلو_وزير_العدل ليصبح الأعلى تداولا لمستخدمي موقعي "فيس بوك" و"تويتر"، خلال ساعات من نشره، الأمر الذي ترتب عليه تقديم وزير العدل السابق لاستقالته من منصبه.

المستشار أحمد الزند له تصريحات مماثلة تكررت في أكثر من محفل وحوار صحفي، وفي جلساته الخاصة مع أعضاء السلطة القضائية، يروج فيها لمبدأ أولوية تعيين أبناء القضاة بالسلطة القضائية دون غيرهم.

أبرز التصريحات المنسوبة للزند كانت  حين التقى أعضاء نادي قضاة المنوفية في مارس 2012، وهاجم المطالبين باستقلال وتطهير السلطة القضائية، قائلا: من يهاجم أبناء القضاة هم "الحاقدون والكارهون" ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا "الزحف المقدس" إلى قضائها.

وفي مداخلة لوزير العدل الجديد مع الإعلامي توفيق عكاشة، قبل الاستفتاء على  دستور 2014 قال المستشار الزند: "كل ما يمثل عدوان على الثوابت القضائية -الهيبة، والوقار، والاحترام- لن ندعه يمر بسهولة".

مضيفا "نحن هنا على أرض هذا الوطن أسياد، وغيرنا هم العبيد"، "اللي هيحرق صورة قاضي هيتحرق قلبه وذاكرته وخياله من على أرض مصر".