قال قاضي أحداث مكتب الإرشاد، المستشار معتز خفاجي، إن وزير العدل السابق لم يكن يقصد الإساءة لأبناء عمال النظافة، خاصة أن مجلس القضاء الأعلى هو المسؤول عن تعيينات النيابة، والحالة الاجتماعية أحد معايير تعيين وكلاء النيابة العامة، مضيفا:" ابن القاضي يتميز عن غيره لأن والده موسوعة قضائية، وفي حال تساوي ابن القاضي مع غيره من المتقدمين للتعيين في القضاء يجب أخذ ابن القاضي، لأن والده هيفيده، وابن القاضي يتميز بوالده عن غيره من المتقدمين".

وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر2"، مساء الثلاثاء، أنه تم رفض قبول أولاد مساعدين لوزير العدل في النيابة العامة بسبب ضعف تقديرهم، مستطردا:" أهلاً بابن عامل النظافة في القضاء إذا توافرت به المعايير العلمية والأمنية والاجتماعية".

وعن محاولة اغتياله، قال إن 3 أشخاص زرعوا عدة قنابل في محيط منزله، وأحد أفراد الحراسة تمكن من ضبط أحدهم بمساعدة سائق تاكسي من أهالي المنطقة، مضيفا:" المتهم الذي تم القبض عليه أثناء محاولة اغتيالي أرشد عن زملائه في العملية، والمتهمون في الواقعة أعلنوا انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، والقضاء والقدر تدخل بشكل مباشر في إنقاذ حياتي.

وأضاف إن جماعة الإخوان عصابة إجرامية حاولت حكم البلاد بطريقة إجرامية، والمصريون تعاطفوا معهم في البداية باعتبارهم "طيين وبتوع زيت وسكر وبيقولوا إصلاح، ولا إله إلا الله"، وثورة 30 يونيو قامت بعد اكتشاف الشعب احتيال جماعة الإخوان.

وحول استشهاد القضاة الثلاثة في سيناء، قال:" ما ذنب أبنائنا القضاة الثلاثة الذين استشهدوا في سيناء، وهم في عمر الزهور، ولا يملكون سوى ورقة وقلم رصاص"، مضيفا أنه لابد من تعديل قانون الإجراءات الجنائية من أجل سرعة التقاضي.

وفيما يخص قضية "أحداث مكتب الإرشاد"، قال إنه أصدر حكماً بإعدام من تواجدوا داخل مكتب الإرشاد أثناء الأحداث التي وقعت، وأنه لم يصدر حكماً بإعدام خيرت الشاطر لأنه لم يكن متواجداً داخل مكتب الإرشاد أثناء الأحداث، واكتفى بالمؤبد، كاشفاً عن أن قيادات الإخوان هم من خططوا لأحداث مكتب الإرشاد.

وأضاف:" لن اتنحى عن نظر قضايا الإرهاب التي أنظرها، لأن المتهمين بها ليسوا هم من استهدفوني، ولن آخذ المتهمين من الإخوان في القضايا التي أنظرها بذنب من حاولوا اغتيالي، والدليل في أحكام الإعدام التي أصدرها يكون واضح زي الشمس، ولا يكون هناك أي تردد من هيئة المحكمة، ويجب عدم التعلق على أحكام القضاء، لأن ماحدش في الشارع يعرف إيه اللي في الورق، والقضاء المصري جامد جداً، ويجب ألا يخشى أحد من عدم إنصاف القضاء".

وحول اعتبار الألتراس جماعة إرهابية، قال:" إن هذا لن يؤثر على قراري في القضية المتهم بها عدد من أفراد الألتراس".

وعن الرئيس الأسبق، حسني مبارك، قال "خفاجي" إنه:" لا يستطيع أحد القول بأن مبارك رجل غير وطني، أو أنه لم يكن يحب مصر، مبارك كان رجل وطني، ولكن كان هناك فساد، ومبارك كان رجلا وطنيا يحب بلده، وخاض حروب من أجل مصر، ولم يخن بلده".