الصحفي "فراس البحر".. ضحية جديدة لـ"داعش" بالعراق
أدان مرصد الحريات الصحفية بالعراق، مساء أمس الثلاثاء، عملية الإعدام التي تعرض لها منسق صحفي للاخبار والبرامج، "فراس ياسين"، يوم الأحد الماضي، في مدينة الموصل من قبل تنظيم داعش، بعد أن هاجم التنظيم منزله الشهر الماضي. وفقا لما أعلنه المرصد على موقعه الرسمي.
وقال ممثل مرصد الحريات الصحفية في مدينة الموصل، إن مسلحي تنظيم داعش اقتحموا منزل المنسق الصحفي فراس ياسين الجبوري الملقب بفراس البحر، 17 أبريل 2015، الساعة السادسة فجرا في منطقة القادسية شمال شرقي الموصل، حيث قيد عناصر التنظيم "فراس" لمدة 30 دقيقة تقريبا داخل منزله، قبل أن يقتادوه إلى مخبأ سري.
كانت عائلة الضحية الصحفي فراس البحر، قد تلقت بلاغا، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، في يو م الأحد الماضي، 17 مايو 2015، يخبرهم بضرورة الحضور إلى دائرة الطب العدلي التابع لمستشفى الجمهوري في المدينة، لاستلام جثة ولدهم التي بدت عليها آثار الرصاص في منطقة الرأس والصدر.
وأبلغ أحد أقارب البحر، محمد صالح، ممثل مرصد الحريات الصحفية في الموصل، أن "عناصر التنظيم كانوا يتحدثون عن معلومات وتقارير صحفية تخرج من المدينة إلى وسائل إعلام في العاصمة بغداد وأخرى أجنبية، وركز عناصر التنظيم على البحث بأرقام الهواتف التي يحتويها هاتف فراس الشخصي، حيث جن جنونهم عندما وجدوا أرقام مسؤولين حكوميين وقادة آمنيين من ضمنهم مهدي الغراوي وناصر الغنام وواثق الحمداني وأثيل النجيفي وآخرين غيرهم، بحكم عمله لسنوات كمنسق برامج واخبار".
وأضاف صالح، إن عناصر التنظيم قد اعتدوا على فراس بالضرب والشتائم داخل المنزل، ثم اقتادوه وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، كما صادروا سيارته الشخصية وهواتفه النقالة وكمبيوتره الشخصي. كما ان عائلة البحر حاولت التوسط لدى عناصر التنظيم عبر وساطات عشائرية ووجهاء المدينة، عرضوا على التنظيم دفع فدية مقابل الإفراج عنه، الا ان مايسمى بقاضي الشرعية رفض تلك الفدية، وطلب منهم عدم السؤال عنه مرة ثانية.
يذكر أن، فراس ياسين الجبوري والملقب إعلامياً بـ"فراس البحر"، يبلغ من العمر 31 عاما وعمل في مجال الصحافة منذ عام 2006 كمنسق أخبار وبرامج في قناة "الموصلية" الفضائية، ثم انتقل إلى قناة "نينوى الغد" المملوكة لمحافظ نينوى أثيل النجيفي، وعمل كمنسق إخباري ومديرا لبعض البرامج التلفزيونية فيها.
وبحسب إحصاءات مرصد الحريات الصحفية، فإن تنظيم "داعش" مازال يحتجز ثمانية كتاب وصحفيين ومصورين في محافظة نينوى. القسم الأكبر منهم اختطف في العاشر من يونيو عام 2014، منهم الإعلامي مهند العكيدي، والمصور الصحفي علي النوفلي، ومقدمة البرامج في قناة "الموصلية" الفضائية ميسلون الجوادي، والكاتب الصحفي جمال المصري.