كشفت حالة الفزع التي أصابت الدول الحليفة لتنظيم "جماعة الإخوان" فور إحالة المتهمين في قضية اقتحام السجون والمعروفة بـ"الهروب الكبير" للمفتي، النقاب عن ما تعانيه تلك الدول من ازدواجية في المعايير، وتحيز واضح للتنظيمات الإرهابية بخلاف ما تعلنه من وقت لآخر بشأن سعيها للقضاء على الإرهاب.
 
                                                 أمريكا ترتكب مجازر وحشية في حربها ضد المتطرفين
 
فالولايات المتحدة الأمريكية ،التي بادرت بإعلان موقفها المتحفظ علي لسان مسئول بوزارة الخارجية الذي أعرب عن استشعار بلاده بـ"القلق العميق"من قرار إحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسى للمفتى، مضيفا أن مثل هذه المحاكمات لا تتطابق مع سيادة القانون، خاضت حرب شرسة ضد التنظيمات الارهابية حصدت ارواح الالاف من الابرياء في العراق و افغانستان وباكستان، لعل ابرزها واقعة تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن و حرق جثته والقاؤه في البحر
كما اصدرت محكمة أمريكية حكمها على " جوهر تسارنييف " ، 21 عام، المُتهم المُدان فى تفجيرات بوسطن 2013 بالإعدام باستخدام حقنة الموت ، وتم نقله إلى السجن الفيدرالى بولاية " إنديانا الأمريكية لحين تنفيذ العقوبة.
 
بريطانيا تتوعد مواطنيها الدواعش بالاعدام
 
بريطانيا هي الأخري أعربت عن قلقها تجاه الحكم الصادر، مشدده علي معارضتها لعقوبة الإعدام في كل الظروف كمبدأ، بالتنافقض مع ما نسب الي النائب البريطاني المحافظ فيليب هولوبون، عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند،حول عزم الحكومة البريطانية توجيه تهمة "الخيانة العظمى" للمئات من البريطانيين، الذين يقاتلون في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لدى عودتهم إلى بريطانيا والتي تصل عقوبتها الي الاعدام.
 

ايران تنفذ اعدامات تعسفية لـ 430 شخص في 130 يوم
 
الجهورية الاسلامية في ايران التي لم يختلف موقفها الرسمي كذلك عن سابقيها، عن أسفها لإصدار أحكام على الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس وحزب الله اللبناني، قامت بتنفيذ حكم الاعدام بحق 430 شخص في130 يوم ضد معارضين أكراد و فتيات و مواطنين سنه وصفها التقرير بالاعدامات التعسفية، وفقا لتقرير الامم المتحدة.
 

شرطة اردوغان تواصل القتل و التنكيل ضد الشعب التركي
 

وفي ذات السياق واصل المسؤلين الاتراك اطلاق التصريحات الهستيرية المهاجمة للقضاء والنظام المصري، متناسين المجازر الوحشية التي ارتكبها نظام اردوغان ضد الشعب التركي واستخدام الزخيرة الحية في فض تظاهرات الاتراك بأحداث جيزى بارك فى إسطنبول فى 16 يونيو 2013، ومن بعدها تصدي الشرطة التركية بعنف لمظاهرة بالقرب من القصر الرئاسى الجديد في فبراير من العام الجاري، ما أسفر عن مقتل الشاب بركن إيلفان وسقوط عشرات الجرحي.