من سوريا.. "النمر": لست في مشفى جسر الشغور
أكد العقيد في الجيش السوري، سهيل الحسن، والملقب بـ "النمر"، إنه غير موجود داخل مشفى جسر الشغور المحاصر كما يتم تداوله على مواقع معارضة، وأنه قرب مناطق الاشتباك في محيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي.
وقال في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية "دعهم يشيعوا ما يريدون عن وجودي داخل المشفى الوطني في جسر الشغور"، متابعا "سنحرر عناصرنا الذين لا يقلون أهمية عني، وسيعلم الناس أنني كنت من أقود المعارك من خارج المشفى".
وحول المعارك في القلمون ومشاركة حزب الله قال الحسن "إن الإنجاز في القلمون استراتيجي.. إنهم الصادقون.. قاتلنا وسنقاتل معا"، في إشارة إلى ميليشيا حزب الله.
وأكد على أن وضع جبهة جسر الشغور أفضل من ذي قبل، وقال "بسرعة قياسية منعنا أحلام الأتراك من الاقتراب من الساحل وحماة".
واتهم النمر تركيا بالوقوف وراء دعم ميلشيات المعارضة "نحن نتعامل منذ مدة طويلة على أن الجيش التركي شريك للمسلحين على الأرض، ولهذا نحشد قوانا ونتعامل بهدوء، بعيدا عن الاندفاع في المعارك الحساسة، لا تصدق أنهم يريدون قتال داعش، فداعش لا يختلف عن حركة أحرار الشام أو النصرة، فجميعهم أتباعهم وجميعهم أعداؤنا ونقاتلهم بالشراسة ذاتها، لدينا مئات الدلائل على ذلك، تتبدل المعارك والطبيعة الجغرافية والظروف الميدانية، لكننا لا نتراجع، نقاتلهم حيث يجب أن نقاتلهم".
ويضيف "لا بد أنهم يريدون كسر قواتنا، بعد أن فتحنا معركة إدلب اعتقدوا أنهم سيحاصروننا بتقدمهم في جسر الشغور، لكن القوات لا تزال متصلة بعضها ببعض من المسطومة إلى سهل الغاب ونرسل الإمدادات، ووضعنا اليوم على الأرض أننا من نبادر ونهاجم، لكنهم يعاندون في جسر الشغور، بل يستميتون، ونحن لنا ثقة كاملة بأننا سنحرر المدينة، هذا قرار وهدف واضح للقيادة ولدينا".
يذكر أن أكثر من 250 جندي سوري محاصرين في مستشفى جسر الشغور العام، بعد سيطرة قوات المعارضة على المدينة الواقعة جنوب غرب إدلب.
وتستميت قوات الحكومة السورية لإخراج المحاصرين داخل المشفى، إلا أن المحاولات باءت بالفشل بسبب الحصار المطبق لقوات المعارضة على المنطقة.