وصل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، اليوم الإثنين، إلى القاهرة، عائدا من دولة النمسا، وذلك برفقة سكرتيره الخاص، القس أنجيلوس أسحق، والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم.

وقال سكرتير البابا، القس أنجيلوس أسحق، خلال تصريحاته اليوم، لقناة "مي سات" الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "لقد كانت رحلة موفقة للغاية، حيث زار البابا في هذه الرحلة 3 دول أوروبية، بدأها بهولندا التي دشن فيها 5 كنائس، وزار الـ8 كنائس الموجودين بإيبارشية هولندا، وفرح جدا بالخدمة ونشاط الأنبا أرساني".

وتابع: "سافر البابا بعد ذلك إلى إيطاليا، حيث حضر مؤتمرا كبيرا جدا لكهنة ولأساقفة وخدام أوروبا، والذي حضره ما يقرب من 200 خادم وكاهن وأسقف من أوروبا، وتمت مناقشة كل أمور الخدمة بأوروبا، كما قام البابا بزيارة كنائس إيبارشية ميلانو و فرح جدا بنشاط وخدمات أسقفها والنائب البابوي لإيبارشيات أوروبا الأنبا كيرلس".

وأضاف سكرتير البابا: "وكانت زيارته لإيبارشية ميلانو فرصة جيدة ليقابل نوعيات مختلفة من فئات الشعب هناك، وخاصة شباب ثانوي وخدام وخادمات وأولاد التربية الكنسية، وكان البابا سعيدا للغاية بحضور وقوة الكنيسة القبطية في الخارج، والتي رأيناها في الشباب هناك، فهم يحفظون الألحان القبطية ويتقنون اللغة القبطية جيدا، رغم أنهم ناطقون بالإيطالية ولا يتحدثون العربية ويتعلمونها بصعوبة".

وأشار أنجيلوس إلى أن البابا قام على هامش زيارته لميلانو، بحضور اللقاء الذي دُعي إليه من قبل وزارة الخارجية الإيطالية، بمشاركة وزير الخارجية الإيطالي، قائلا: "لقد ألقى البابا كلمة في مؤتمر حوار الأديان الذي أقيم هناك عن كيفية محاربة الإرهاب بالثقافة والفكر المنفتح، وحازت على إعجاب الحاضرين الذي قالوا لنا إن البابا شرف كبير لمصر، كما قال وزير الخارجية الإيطالي إنهم مبهورين من شخصية قداسة البابا وثقافته وانفتاح فكره ورؤيته لتجديد الفكر الإنساني".

وأوضح أن البابا قد اختتم جولته بزيارة النمسا، مضيفا: "لقد أجرى البابا هناك بعض الفحوصات الطبية، وصلى هناك قداسا في مدينة جراتس، ووضع حجر أساس كنيسة جديدة باسم السيدة العذراء، وكانت فرصة جيدة للقاء بشعب النمسا هناك، والذي يرتبط مع قداسة البابا بعلاقات قديمة، حيث كان يزروهم قبل جلوسه على الكرسي البابوي".

وكان البابا قد غادر صباح اليوم دولة النمسا، وذلك بعد انتهاء جولته الرعوية بإيبارشيات أوروبا والتي شملت هولندا وإيطاليا والنمسا.

البابا تواضروس بعد وصوله مطار القاهرة