أسباب إغلاق المدرسة الألمانية الدولية الوحيدة في الأقصر
قررت شركة الأقصر للخدمات التعليمية، المملوكة لرجل الأعمال ممدوح فيليب مجلع، إغلاق المدرسة الألمانية الدولية الوحيدة بالمحافظة، والكائنة بشكل مؤقت بشارع يوسف حسن، ويدرس بها 35 طالبا وطالبة في مراحل التعليم المختلفة، عقب لقاء لصاحب الشركة مع عدد من أولياء الأمور لإبلاغهم بالقرار وأسبابه.
وكشف عضو مجلس أمناء المدرسة وولي أمر إحدى الطالبات، الخبير السياحي كمال كردي، لـ"دوت مصر"، عن سبب إغلاق المدرسة الذي يعود على حد وصفه إلى تعنت مديرية الزراعة ورفضها تغيير رخصة جزء من قطعة أرض يمتلكها صاحب الشركة، على طريق مدينة طيبة من رخصة سياحة إلى رخصة بناء لإنشاء المدرسة بدلا من استئجار مقر جديد كل عام في مكان مختلف رغم الإنهيار الملحوظ الذي يشهده قطاع السياحة منذ 5 سنوات.
وأكد كردي وصول خطابات رسمية من إدارة المدرسة لأولياء الأمور بقرار الإغلاق، وأن صاحب الشركة ومجلس الأمناء يحاول منذ أكثر من 6 سنوات الحصول على التراخيص اللازمة لإنشاء المدرسة، إلا أن تعنت مديرية الزراعة ورفضها تغيير رخصة جزء من الأرض وعدم وجود مبان ملائمة وارتفاع أسعار الإيجارات تسبب في صدور قرار الإغلاق.
وكشف كردي عن تدخل محافظ الأقصر، محمد بدر، بإرسال مذكرة لوزير الزراعة الدكتور صلاح هلال، إلا أن أحدا لم يستجب.
من ناحية أخرى تجمع عدد من أولياء الأمور أمام المدرسة عقب علمهم بالقرار، وقال ولي أمر أحد الطلاب بالمدرسة، صلاح جابر، إنهم مستمرون في المطالبة بفتح المدرسة وعدم إغلاقها للحفاظ على مستقبل أبنائهم، لا سيما وأنهم لم يتأخروا في سداد المصروفات المقررة، والتي وصلت إلى 28 ألف جنيه للطالب الواحد كل عام دراسي، بخلاف مصروفات الكتب والزي المدرسي والانتقالات والرحلات.
وأضافت والدة إحدى الطالبات، مرفت عبدالفتاح، أن السفارة الألمانية قامت بسحب الترخيص الدولي من المدرسة منذ أكثر من 3 سنوات، ولم يتحرك صاحب المدرسة لاحتواء الأزمة، ولم يخطر بها أولياء الأمور، ورغم ذلك يتم تحصيل الرسوم الدولية على اعتبار أنها خاضعة لقوانين التعليم الألماني.
وناشد أولياء أمور طلاب المدرسة الألمانية بالأقصر المسؤولين بالتدخل السريع لحل الأزمة وعدم تشريد أبنائهم.