التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:05 ص , بتوقيت القاهرة

المتحف الكبير من "عبيد" إلى "محلب".. قصة فشل حكومي

مجمع علمي ضخم و متكامل يحمل بين جدرانه آلاف القطع الأثرية، يقع بجوار أهرامات الجيزة، إنه مشروع المتحف المصري الكبير الذي أعلنت عنه حكومة الدكتور عاطف عبيد، في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك عام 2002، لكن مع تبدل الأنظمة برحيل 3 رؤساء، وتعاقب 8 حكومات بدء من حكومة عاطف عبيد ومرورا بحكومة نظيف، وشفيق، وعصام شرف، ووصولا إلى حكومة المهندس إبراهيم محلب، على مدار 13 عاما، ظلت الفكرة حبيسة الأدراج ولم تخرج إلى النور.


كانت البداية في فبراير 2002، حين وضعت حكومة الدكتور عاطف عبيد، حجر الأساس للمتحف المصري الكبير، بالقرب من الأهرامات في محافظة الجيزة، على مساحة تبلغ نحو 94 ألف متر مربع، ويحيط به مساحات واسعة من الحدائق ويتضمن جزء مخصصا لمعامل ترميم مزودة بأحدث الإمكانات على مستوى العالم، إلى جانب مجموعة من المخازن التي تتسع لقرابة 50 ألف أثر، بما يسمح للمتحف الجديد بعرض نحو 150 ألف قطعة أثرية بخلاف 50 ألف قطعة بالمخازن.


و بدأت أعمال نقل الآثار تدريجيا إلى مقر المتحف قبل انتهاء المرحلة الأولى من إنشاؤه بنقل رمسيس الثانى في عام 2006.


في ديسمبر 2010 طرحت وزارة الثقافة، المناقصة الكبرى بين الشركات الأربع العالمية المتخصصة، لتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع متحف مصر الكبير، والتي تتضمن إنشاء المبنى المتحفي وصالات العرض الداخلي وتستغرق 26 شهرا.


وبحلول يناير 2012 وقعت وزارة الآثار وشركتا "بي سكس" البلجيكية و"اوراسكوم" المصرية، على عقد تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المتحف المصري الكبير.


وفي يونيو 2014، عقدت وزارتي الآثار والسياحة، مؤتمرا للإعلان عن بدء تنفيذ حملة جمع التبرعات لصالح مشروع المتحف الكبير، من خلال جمع دولار أمريكي واحد عن كل ليلة فندقية يقضيها السائح في فنادق مصر بحد أقصى 7 دولار أمريكي.


ثم وافق مجلس الوزراء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، في ابريل من العام الجاري على العرض الذي قدمه وزير الآثار بشأن المتحف المصري الكبير على تمويل أعمال تنفيذ المتحف بقيمة 284 مليون جنيه حتى 30 يونيو المقبل، على أن يعقب  قيام الجانب الياباني بتمويل الأعمال بمبلغ 140 مليون دولار.


لكن الموعد النهائي لافتتاح المتحف شهد تضارب كبير في التصريحات، إذ أعلن محمد إبراهيم، وزير الآثارالسابق، افتتاح مشروع المتحف المصري الكبير في أغسطس من العام الجاري، لتأتي تصريحات طارق توفيق، المشرف العام على المشروع، بالقول إن افتتاحه سيتم على مرحلتين بحلول عام 2018.


فيما قال المهندس إبراهيم محلب، إنه سيتم الانتهاء من أعمال إنشاء المتحف بنهاية عام 2017.


ومن الانتقادات التي وجهت إلى القائمين على المشروع، ما تردد بشأن تعرض كرسي الملك توت عنخ أمون، للكسر أثناء نقله من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصرى الكبير، وتعرض تمثال رمسيس الثانى الذي تم نقله في عام 2006 إلى المتحف، إلى الكسر نتيجة خطأ في طريقة نقله.