"الإفتاء": تهديدات داعش للقضاء لن تمنعه من ردع الإرهاب
دان مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة، تهديدات التنظيم الإرهابي "داعش" للقضاء المصري، وقاماته العظيمة، مؤكدًا أن هذا التهديد لا يخرج إلا من أُناس يرون أن الإسلام إنما جاء بالقتل والذبح، كما قال زعيمهم أبوبكر البغدادي، في تسجيله الصوتي الأخير.
وقال المرصد في بيان له، اليوم الإثنين، تعقيبًا على التهديدات الأخيرة من التنظيم الإرهابي لرجال القضاء المصري: إن التنظيم يخشى العدالة الرادعة والناجزة للقضاء، مما دفعه إلى محاولة التأثير على القضاة وسير العدالة، حيث تصب أحكامه في تحقيق القصاص العادل وردع كل من تسول له نفسه المساس بمؤسسات الدولة ومقدرات شعبها.
وشدد مرصد التكفير، أن مؤسسة القضاء العريقة وقضاة مصر العظماء، لا يبالون بمثل هذه التهديدات الصادرة عن تنظيمات تكفيرية تمتهن القتل والحرق والذبح باسم الدين، بينما هم أكثر الناس تشويهًا للعقيدة وإيذاءً لأتباعها، منوهًا إلى أن تاريخ القضاء المصري العظيم حافل بالكثير من التضحيات التي بذلها رجال القضاء من دمائهم وأرواحهم الذكية.
وأضاف، أن تاريخ التيارات المتطرفة في استهداف القضاة واغتيالهم ممتد بهدف إرهابهم وإثنائهم عن إرساء حكم القانون وقيم الحق والعدالة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تقوم على أعمدة رئيسية تمثلها مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء وغيرها من المؤسسات الحامية للوطن والدافعة نحو التقدم والنمو، ويمثل القضاء مرفق العدالة ومستقر العدل، ولا مستقبل لهذا الوطن دون رجال العدالة والحق.
وأشاد المرصد بحالة التضامن والتكاتف بين مؤسسات الدولة المصرية وفئات المجتمع كافة، التي تشهدها مصر في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، والتي تجعل من مصر عصية على الانجرار إلى مثلث الفوضى والاقتتال الأهلي والتفتت الداخلي، وهو الأمر الذي يُصيب تيارات العنف والتطرف بحالة من الإحباط واليأس تدفعه إلى ارتكاب المزيد من الحماقات في حق الوطن وأهله.
ودعا المرصد، في ختام بيانه، فئات المجتمع المصري كافة، ومؤسساته العريقة، إلى الوقوف صفًّا واحدًا في وجه هذه الموجة من العنف والتكفير والتطرف، لتكون مصر كعادتها دومًا الصخرة التي تتحطم عليها الأخطار والتهديدات كافة، ولتبقى صمام الأمان للمنطقة وللأمة العربية والإسلامية ضد ما يتهددها من أخطار.