اليمن: السفينة الإيرانية كانت تحمل مواد "ممنوعة"
قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إن عودة السفينة "إيران مشهد"، التي تقول طهران إنها تحمل مواد إغاثية، إلى ميناء بندر عباس الإيراني، بعد موافقتها أخيرا على خضوعها للتفتيش من الأمم المتحدة في جيبوتي، قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة في اليمن، دليل على وجود مواد ممنوعة على متنها.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن "ياسين" قوله، مساء أمس السبت، إن بلاده تثمن جهود جميع الدول التي تساهم في إنقاذها، لاسيما دول التحالف العربي بقيادة السعودية، وفق الالتزام بأنظمة وقوانين الأمم المتحدة، ودول التحالف التي فرضت حظرا على المياه الإقليمية اليمنية، إلا أن ما فعلته طهران، عندما استجابت لتفتيش السفينة من الأمم المتحدة في جيبوتي، بعد أن تجاوزت عن إصرارها على عدم تفتيشها حتى كادت تصل إلى ميناء الحديدة مباشرة، "أمر يثير الشكوك".
وتابع: "إن طهران خشيت من تفتيش السفينة، وبالتالي عادت إلى ميناء بندر عباس مكان انطلاقها، وهذا دليل مؤكد على أنها تحمل ممنوعات على متنها، لاسيما أن إيران رحبت بتقديم المساعدات إلى اليمن، وفرضت شروطا مرفوضة، وهي في النهاية إجراءات أمنية احترازية، ولابد من التفتيش سواء كانت السفينة أو الطائرة إيرانية أو غيرها".
وكان مسؤول يمني أوضح، لـ"الشرق الأوسط"، أن "إيران مشهد" تحمل ما يزن 1500 طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية، وأن بها 60 شخصا إيرانيا، و7 من جنسيات أجنبية، يتبعون لمنظمات حقوقية، ولم يحملوا تأشيرة دخول الأراضي اليمنية، وبالتالي يصبح دخول السفينة - حال حدوثه - مخالفا للقانون، الأمر الذي يجعل طهران تتحمل مسؤولية السفينة ومن عليها.
وطالب وزير الخارجية اليمني المكلف إيران في حال رغبتها في إغاثة اليمنيين من دون تمييز بأن عليها أن توجه سفنها الإغاثية والدوائية إلى ميناء عدن بعد تفتيشها في ميناء جيبوتي.