اكتشاف بقايا معبد فرعوني شمال أسوان
أعلن وزير الآثار، ممدوح الدماطي، اليوم الأحد، الكشف عن أساسات وبقايا لمعبد بمنطقة محاجر جبل السلسلة، والتي تبعد حوالي 65 كيلو مترا، شمال أسوان، وذلك ضمن أعمال الحفائر التي تجريها بعثة جامعة ليند السويدية، برئاسة الدكتور ماريا نلسون، والدكتور جون وارد.
وأشار الدماطي في بيان له، إلى أهمية هذا الكشف، لافتا إلى أنه يؤكد أن موقع جبل السلسلة لم يكن مستخدما كمحجر للحجر الرملي فقط، ولكنه كان ذو قدسية وأهمية دينية خاصة، نتج عنها بناء هذا المعبد.
وأوضح الوزير أن المعبد المكتشف يعود تاريخه إلى عصر الدولة الفرعونية الحديثة، كما أن الشواهد الأثرية التي عثرت عليها البعثة بأرض المعبد تدل على تتابع ما لا يقل عن 4 حقب تاريخية عليه، بدءا من عصر التحامسة ثم الملك "أمنحتب الثالث" ثم "رمسيس الثاني" والعصر الروماني.
من جانبه قال مدير عام آثار أسوان والنوبة، نصر سلامة، أن تحديد موقع المعبد جاء بالاستعانة بأحد الخرائط ، مشيرا إلى أن أساساته تقع على الجانب الشرقي لنهر النيل، شمال غرب لوحة الملك "أمنحتب الرابع"، وتصل أبعاده إلى "35,2 م × 18,2م" وتشمل 4 طبقات وقواعد أعمدة وجدران داخلية وخارجية، كما يبدو واضحا على أرضه علامات لقواعد 5 أعمدة، من الناحية الغربية.
وذكر البيان، أن ماريا نلسون، رئيس البعثة السويدية العاملة بالمنطقة منذ عام 2012، نجحت بالتعاون مع فريق العمل، في الكشف عن أجزاء من خراطيش للملكين "أمنحتب الثالث" و "رمسيس الثاني"، بالإضافة إلى كسرات من الحجر الرملي تحمل صورا للسماء المظلمة التي يتوسطها النجوم، لافتة إلى أنه من المقرر استكمال أعمال الحفائر بالموقع، للكشف عن المزيد مما تحمله المنطقة من أسرار، لم يتم الكشف عنها بعد.