التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:40 ص , بتوقيت القاهرة

موقع فرنسي: الغنوشي اللاعب الأقوى في السياسية التونسية

يقود العجز والإدارة السيئة للنظام التونسي الحالي، تحت قيادة الرئيس الباجي قايد السبسي، ورئيس حكومته حبيب الصيد، إلى صعود شخصية أخرى وهيمنتها على الوضع الحالي، هذه الشخصية هي رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، وفق ما ذكر الموقع الفرنسي "موند أفريك".


وأشار الموقع إلى أن قائد الإسلاميين في تونس، راشد الغنوشي أصبح "رجل تونس القوي" في الوقت الحالي ومدير العملية السياسية، كما أنه يطرح نفسه ليكون الضامن لعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.


وتابع الموقع "إن زعيم حركة النهضة أصبح يلعب أدوارا بجانب الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي يبدو مثل الثور المقيد غير القادر على شيء"، مشيرا إلى أنه أمام انعدام كفاءة حكومة حبيب الصيد، التي لم تتمكن من ترك بصمتها على الأمور في الوقت الحالي، ونظرا لغياب الرئيس السبسي سواء في الظهور الإعلامي أو لعب أي دور، يضاعف الغنوشي ظهوره أمام وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، وذلك بهدف احتلال هذا الفراغ، وقد حقق نجاح في ذلك بالفعل حتى الآن".


وأوضح الموقع أن الغنوشي لعب دورا كبيرا في القضايا التي شغلت تونس في الوقت الأخير "فبغرابة.. هو من طالب بإرجاع جواز السفر التونسي إلى الرئيس المنفي بن علي، كما أنه شن هجوما ضاريا على "العلمانيين المتطرفين"، مواجها إليهم التهم بأنهم أحد أسباب الإرهاب".


وفي السياق نفسه، هرع الغنوشي لنجدة الحكومة الحالية من مأزقها، مع الطلب للصحافة والشعب مرارا وتكرارا بالتحلي بالصبر.


ونقل الموقع عن مصدر تونسي، أن الغنوشي يسعى للعب دور الضامن السياسي والمعنوي للانتقال الديمقراطي في تونس موضحا "الغنوشي الذي يحظى بثقة من المحاورين الغربيين، يدرك تماما أنه نظرا لعمر السبسي، لم يعد قادرا على لعب هذا الدور".


وتساهم الانقسامات والخلافات داخل نداء تونس في تسهيل مهمة الغنوشي، فالحزب الحاكم يواجه مشاكل داخلية حول من سيكون المحيط بالسبسي.