كشف رئيس المجلس العربي للمياه، الدكتور محمود أبوزيد، عن عرض مقترحات تم طرحها لمجلس الوزراء للتوافق بشأن ملف سد النهضة بما يحقق دفعة في مستقبل العلاقات المائية بين مصر وإثيوبيا، وتقديم مقترحات لإدارة ملف سد النهضة لوزير الري، الدكتور حسام مغازي، عن طريق لجنة الفكر المائي.

وأضاف "أبوزيد" في تصريحات صحفية على هامش ورشة العمل التي عقدها المجلس بالتعاون مع البنك الدولي، ووكالة "ناسا" لعلوم الفضاء للاستفادة من صور الاستشعار عن بعد في تحديد إمكانات الخزان الجوفي والتنبؤ بالفيضان، أن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول مشروع سد النهضة تشمل أمورًا كثيرة منها الاتفاق على الدراسات الفنية للمشروع سواء الهيدروليكية أو الاجتماعية والبيئية ومدتها واستكمال الدراسات الدولية حول المشروع.

وقال "أبوزيد"، إنه من المتوقع أن يتم التعاقد بين المكتبين الاستشاريين ومصر والسودان وإثيوبيا رغم أنه من الأفضل أن يكون هناك مكتب استشاري واحد.

ولفت "أبوزيد" إلى أن الاتفاقيات التي ستنبثق عن اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة مصر والسودان وإثيوبيا بالعاصمة السودانية الخرطوم ستستغرق مدة طويلة خاصة مع التوافق على قواعد الملء الأول للخزان الإثيوبي، مشيرًا إلى أنه من المهم تحديد دور كل مكتب فيما يتعلق بالدراسات، خاصة في ظل صعوبة إجراء دراسات مشتركة يقوم بها المكتبان الاستشاريان.

وشدد رئيس المجلس العربي للمياه على أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تتطور إلى الأفضل في اتجاه بناء الثقة خاصة بعد تدخل مصر للإفراج عن الإثيوبيين الذين احتجزتهم إحدى الجهات الليبية، مطالبًا بضرورة تدخل الرئيس لإنشاء مجلس أعلى للمياه برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يكون لديه صلاحيات واسعة في إدارة الملف حتى ينعكس على اتخاذ قرارات عاجلة عند الضرورة تحقق المصلحة.