اتهم رئيس الجبهة الوطنية العريضة لإسقاط النظام السوداني، علي محمود حسنين، رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، بأنه أكبر مهندس لصفقات الحوار مع نظام عمر البشير منذ عام 1989.

وأضاف "حسنين" في تصريحات لـ"دوت مصر"، في أعقاب أزمة منعه من استخراج جواز سفر إلى بريطانيا، أن "المهدي" يعمل لأجندة خاصة بعيدة تماما عن فكرة إسقاط النظام، مؤكدا أن الحوار مع النظام وإسقاطه يسيران في طريقين لا يلتقيان.

وأوضح رئيس الجبهة الوطنية أن السفارة السودانية منعته منذ أيام من استخراج تأشيرة سفر إلى العاصمة البريطانية لندن، بناء على تعليمات من حكومة الخرطوم في سابقة لم تتكرر في تاريخ كل الأنظمة الشمولية، بحسب قوله.

وأشار "حسنين" إلى أن الضغوط التي مارستها الصحف السودانية والمعارضة في الداخل دفعت الحكومة لتغيير موقفها وبدء إجراءات استخراج التأشيرة، للاجتماع مع قوى المعارضة في الخارج، وزيادة الضغوط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقفة أكثر وضوحا من السودان.

وتابع المعارض السوداني: "هناك اتفاق بين الجبهة الوطنية العريضة وحزب المؤتمر السوداني بشأن وقف التفاوض مع النظام، وعلى فصائل المعارضة السودانية وقف التفاوض مع النظام والسعي إلى إسقاطه".

ولفت "حسنين" إلى عدم وجود ملامح للتنسيق مع قوى "نداء السودان" لأنها تهدف للتحاور مع النظام، على حد تأكيده، معتبرا أنها "تجسد صورة لتفتيت المعارضة السودانية لخدمة النظام المستفيد الأكبر من هذا التشرذم".