أثار القبض على عصام دربالة، رئيس الجماعة الإسلامية في قنا منذ أيام، تساؤلات كثيرة بشأن من سيرأس الجماعة الإسلامية، خاصة في ظل ما تشهده الجماعة من انشقاقات داخلية بعد انسحاب عدد من القيادات من شمال وجنوب الصعيد، رفضا لبقاء الجماعة الإسلامية داخل ما يسمى تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان.

وقال رئيس حزب البناء والتنمية المنبثق من الجماعة الإسلامية، الدكتور طارق الزمر: إن القبض على رئيس الجماعة الإسلامية محاولة للضغط على الجماعة الإسلامية للانسحاب من تحالف دعم الشرعية.

وأضاف، في مداخلة عبر قناة الشرق، إن النظام الحالي يحاول التخلص من الحركات الإسلامية وعلى قياداتها، مشيرا إلى أن الانشقاقات داخل الجماعة الإسلامية غير موجودة، لافتا إلى أن إدعاء الانشقاقات من صنيعة الأجهزة الأمنية وبعض الجماعات الإسلامية، مؤكدا أن هناك حركات إسلامية تتبع الأمن في عملها.

وأوضح الزمر أن الوضع الحالي للجماعة الإسلامية، يشير إلى أن أسامة حافظ ، نائب رئيس الجماعة الإسلامية، سيتولى مهام الرئيس، بحسب اللائحة الداخلية، وفي حالة اعتذاره سيكون الأكبر سنا داخل الجماعة هو من يتولى المنصب الشاغر، لافتا إلى أن الجميعة العمومية ستعقد بعد الإفراج عن عصام دربالة.

من جهته قال منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية، وليد البرش: إن أسامة حافظ ، نائب رئيس الجماعة الإسلامية، يأتي الآن على قمة مجلس شورى الجماعة منفردا.

وكشف البرش في تصريحاته لـ"دوت مصر" أن كل من عبود الزمر ومحمد ياسين همام، حاولا التفاوض مع الجهات الأمنية للإفراج عن عصام دربالة، وردت الأجهزة الأمنية بأن أمر دربالة بيد القضاء.

وبالرغم من إعلان قيادات الجماعة عن تولي أسامة حافظ قيادة الجماعة، إلا أن الجماعة لم تصدر أي بيان رسمي حتى الآن بتوليه رئاسة الجماعة الإسلامية بدلا من عصام دربالة، وكانت الأجهزة الأمنية تمنكت من القبض على عصام دربالة منذ أيام في محافظة قنا.