قام "مرصد دار الإفتاء لمكافحة التكفير" بالرد  على دعوة "أبو بكر البغدادي"، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، عقب عودته ودعوته للمسلمين في العالم الانضمام إليه والهجرة  إلى "الدولة الإسلامية" أو حمل السلاح والقتال أينما كانوا في أنحاء العالم.

 وأكد مرصد الإفتاء في بيان له اليوم الجمعة، أن تلك  الدعوة هدفها إثارة الفتن والاضطرابات والقلاقل باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد تحت دعاوى مختلفة. 

وأكد تقرير مرصد الافتاء، أن "إعلان حركة أو تنظيم بعينه، ممن يَدَّعون إسلامية الحكم، للخلافة إعلان باطل شرعًا، لا يترتب عليه أي آثار شرعية؛ بل يترتب عليه آثار خطيرة ومفاسد جمة يُبتلى بها الإسلام والمسلمون في كافة أنحاء المعمورة".

وأضاف المرصد، أن الشرع الشريف حذر من  سفك الدماء، ورهَّب ترهيبًا شديدًا من إراقته أو المساس به بلا حق.

وردا على  إدعاء "البغدادي" أن القتال معه وتحت رايته هو عين الجهاد، أكد المرصد أن الجهاد حق وفريضة محكمة لا يملك أحد تعطيله ولا منعه، ولكنه إذا تفلت من الضوابط الشرعية ولم تطبق فيه الأركان والشروط والقيود والضوابط المعتبرة  خرج عن نطاق الجهاد المشروع؛ فيصير إفسادا في الأرض، وغدرا وخيانة، فليس كل قتال جهادا، ولا كل قتل في الحرب يكون مشروعا كما يدعون.

وشدد المرصد، أن الدول التي يسكنها غالبية مسلمة ويستطيعون القيام بشعائرهم الدينية ويظهرون أحكام دينهم دون أن يمنعهم مانع من ذلك، هي بلاد مسلمة، والقول بأن "داعش" يدافع عن المسلمين هو مجرد دعوى كاذبة، بل الصواب أنهم يقتلون المسلمين ويشردونهم بأضعاف ما يفعل غير المسلمين بهم.