من ذاكرة النيابة.. العجوز يغتصب ابنة أخيه ويلصقها بالجيران
كان لها بمثابة الأب بعد أن توفي والداها وهي في سن صغيرة. أقامت معه في منزله وكان يرعاها وتناديه "بابا". وعندما بلغت مبلغ النساء اغتصبها وهرب ليتفاجأ الناس بأن الطفلة حامل من عمها.
قصة "مريم" الطفلة التي رباها عمها "محمد م." من عمر السابعة واغتصبها في عمر الـ15 يرويها لـ"دوت مصر" من الذاكرة وكيل أول نيابة ثاني مدينة نصر محمد عمر وقت أن شغل منصب وكيل النائب العام في نيابة الساحل قبل عامين.
يقول المحقق محمد عمر إن الطفلة "مريم"، التي لم تتجاوز السابعة، انتقلت للعيش مع عمها "محمد م" بعد وفاة والديها وكانت تعاني من إعاقة ذهنية طفيفة.
مرت الأيام سريعا على عيش "مريم" في بيت عمها إلى أن بلغت الـ15 من عمرها وظهرت معالم أنوثتها لتغري عمها "محمد م."،64 عاما، فاغتصابها حتى حملت منه سفاحا.
البداية
في ديسمبر 2013 تلقى قسم شرطة الساحل، بالقاهرة، بلاغا من سيدة هي جارة "محمد م.". كانت السيدة تعتبر "مريم" بمثابة ابنتها. أفادت الجارة في بلاغها أن عم الطفلة تركها لها منذ 3 أشهر بداعي سفره، وكان يسأل عليها هاتفيا من حين لأخر خلال الشهرين الاولين، وانقطعت أتصالاته في الشهر الأخير.
يقول رجل النيابة إن الجارة لجأت للمستشفى بعد أن مرضت "مريم" وانقطع التواصل مع عمها. في مستشفى الدمرداش أبلغها الأطباء أن "مريم" حامل في الشهر الثالث، وهي الفترة التي تزامنت مع رحيل عمها.
وبسؤال الطفلة "مريم" التي لاحظت الجارة تغير حالتها النفسية بعد سفر عمها، قالت "بابا هو اللى عمل كدة"، فاتهمت السيدة عم الطفلة بفض غشاء بكارتها والحمل منه سفاحا في محضر رسمي رقم 324 لسنة 2013 إداري الساحل.
الطب الشرعي
"بابا نيمني على السرير وقلّعني هدومي كلها" هكذا قالت "مريم" لوكيل النيابة محمد عمر، خلال التحقيقات، وبعد محاولات عديدة لم تتحدث الطفلة أكثر من تلك الكلمات التي نطقت بها.
بعد الاستماع لأقوال الضحية، أمر وكيل النائب العام محمد عمر بعرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي، وضبط وإحضار ولي أمرها.
العم ينكر
أعدت الأجهزة الأمنية الكمائن اللازمة لضبط وإحضار ولي أمر "مريم"، وبعمل التحريات المكثفة تبين أنه يعيش في شقة بمدنية منوف بمحافظة المنوفية.
"هو في حد يغتصب بنته" هكذا قال "محمد.م" بعد ضبطه وعرضه على وكيل نيابة الساحل محمد عمر. لم يكتف العجوز الستيني بانكار الاتهامات المنسوبة اليه، ولكن اتهم نجل جارته التي قدمت البلاغ فيه، فقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعاء "علي.س" بن جارة المجني عليها.
أدلى "علي.س"، 25 عاما، بأقواله في التحقيقات، وقال إنه يعتبر المجني عليها في منزلة أخته ولم يعرف شيئا عن اغتصابها أو حملها سوى عندما استدعته النيابة، لأن والدته أخفت عنه الأمر، فقررت النيابة إخلاء سبيله.
الحقيقة تتكشف
بعد أن أثبت الطب الشرعي وقوع الإعتداء الجنسي على "مريم" وفض غشاء بكارتها وحملها في الشهر الثالث، واثبات أن المتهم الفعلي هو عمها "محمد.م"، أعترف الجاني بجريمته بعد مواجهته بتقرير الطب الشرعي.
وقال عم المجني عليها خلال اعترافه "مفيش بني آدم مبيغلطش.. أنا غلطت ومستعد لجزائي"، وكان هذا أخر ما سمعه وكيل نيابة الساحل أنذاك محمد عمر، قبل أن يقرر إحالته لمحكمة الجنايات التي قضت بحبسه 7 سنوات مع الشغل والنفاذ.