صور| أهرام "الفراعنة السمر" في السودان تبحث عن زوار
تثير أهرامات الجيزة إعجاب شعوب العالم، وتنال شهرتها من إعجازها الهندسي وقدرتها على البقاء طوال هذه القرون، وأيضا الأساطير والنظريات حول طريقة بناءها، لكن أهرامات مروي في السودان، لم تنل كل هذا الاهتمام، خصوصا أنها ترجع للقرن الأول قبل الميلاد.
وتبعد أهرامات مروي نحو 202 كيلومتر شمال العاصمة السودانية، الخرطوم، وتعتبرها منظمة اليونسكو موقعا للتراث العالمي، فتصفه بأنه "قلب مملكة كوش، وقوة عظمى من القرن الثامن قبل الميلاد للقرن الرابع بعد الميلاد".
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة الرئيس السوداني، عمر البشير، حدت من وصول المساعدات الأجنبية والتبرعات للموقع الأثري، بالتالي أثرت بشكل سلبي على السياحة السودانية.
ويعرف الموقع الأثري باسم "جزيرة مروي"، فقد كان يمر حول المكان نهر في الأزمنة الماضية، وكان يستخدم كمحل إقامة أساسي لحكام مملكة "كوش" الإفريقية، التي كانت واحدة من أقدم الحضارات في منطقة النيل، وعرفوا باسم "الفراعنة السُمر".
وبالنسبة للأهرامات، فيتراوح طولها بين 20 إلى 100 قدم، وبنيت بين عامي 720 و300 قبل الميلاد، وتتجه مداخلها ناحية الشرق كتحية لشروق الشمس.
وتظهر على الأهرامات عناصر زخرفية، مستوحاة من مصر الفرعونية واليونان وروما، لكن علماء آثار في القرن التاسع عشر، أخذوا النهايات الذهبية لبعض هذه الأهرامات، ودمروا البعض الآخر، بحسب مدير متحف السودان القومي في الخرطوم، عبدالرحمن عمر.