القبض على دربالة.. بين التقرب من الدولة والانسحاب من دعم الشرعية
قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، سامح عيد، إن القبض على رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وتحالف دعم الشرعية، عصام دربالة، سيأثر بشكل كبير في سياسة الجماعة الإسلامية في الفترة المقبلة، وما يسمى بتحالف دعم الشرعية.
وكانت قوات الأمن بقنا قد ألقت، أمس الأربعاء، القبض على رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة.
وأوضح عيد، لـ"دوت مصر"، أن عصام دربالة كان هو أشد المتمسكين بتواجد الجماعة الإسلامية في تحالف دعم الشرعية، وبعد القض عليه من الممكن أن تنشق الجماعة من التحالف، لا سيما أن هناك تيار كبير داخل الجماعة، يرى أن جماعة الإخوان سقطت دون رجعة، مشيرا إلى أن القيادي بالجماعة الإسلامية عبود الزمر يقود الآن اتجاه الإصلاح ويسعى إلى التقارب مع الدولة.
وكانت وزارة الأوقاف قد حررت محضرا رقم 2970 بتاريخ 12 مايو الجاري، بمركز شرطة قنا، ضد عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وذلك لقيامه بعقد مؤتمر دون تصريح بزاوية الرحمة بمدينة العمال، بمحافظة قنا بعد أذان العصر.
ومن جانبه قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، إن عصام دربالة تُركت له الفرصة لإصلاح الجماعة وتهذيب سلوكها السياسي، ولكنه أصر على خطابه المزدوج، موضحا أن دربالة كان يستخدم خطابا سريا في مواجهة قواعده، وآخر علني لمواجهة السلطة.
وتابع: "هو من وضع نفسه في مأزق- في إشارة لعصام دربالة- عندما حاول خداع الدولة ونصب نفسه ظهيرا سياسيا للإخوان".
وأضاف بان، لـ"دوت مصر"، أن القبض على دربالة قد يدفع الجماعة الإسلامية نحو قيادة جديدة أكثر مرونة، وتعمل على التقارب من الدولة".
وعن تحالف دعم الشرعية قال بان: إن التحالف في الوقت الحالي شبه مُقضي عليه ويعاني بشدة، لا سيما أن طارق الزمر له تصريحات يرى فيها فشل التحالف.