قاضي "التخابر": عاملت مرسي بإنسانية وأنقذت "العريان"
وصف رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، المستشار شعبان الشامي، معاملته مع الرئيس الأسبق، محمد مرسي، خلال محاكمته في القضيتين الشهيرتين بـ“التخابر” و “وادي النطرون”، بـ"الإنسانية".
أضاف الشامي، خلال تصريحات لمحررين قضائيين، أنه منذ بدء نظر القضيتين، حرص على معاملة الرئيس الأسبق وجميع المتهمين معاملة إنسانية، مراعاة لظروفهم، موضحا أنه للمرة الأولى يتم إعفاء متهم أمام محكمة الجنايات من حضور بعض جلسات محاكمته، وحدث ذلك مع القيادي الإخواني، عصام العريان، نظرا لظروفه الصحية، وسمحت له المحكمة بالعلاج في المستشفى الذي اختاره، الأمر الذي أنقذه من شلل نصفي.
الأمر نفسه حدث مع متهمين آخرين، رغم محاولتهم إعاقة نظر القضيتين أكثر من مرة، بالإضافة إلى إهانة المحكمة مرات متعددة، وصدر قرار بحبس بعضهم لهذا السبب.
وأوضح الشامي، أنه سيحكم في القضيتين يوم 16 مايو الجاري، الأمر الذي يعد إنجازا في نظره، لأنه بدأ نظرهما في فبراير 2014، تخللهما توقف قرابة الشهرين، بسبب طلب رد المحكمة، وتأجيلات أخرى بسبب تعذر نقل مرسي للمحكمة، سواء لأسباب أمنية أو لظروف الطقس.
محمد مرسي يواجه 4 قضايا أمام القضاء المصري، لم يصدر أحكام فيها حتى الآن، باستثناء"أحداث الاتحادية" التي أدين فيها بالتحريض على قتل المتظاهرين، أثناء توليه رئاسة مصر، وصدر فيها حكما بمعاقبته بالسجن 20 عاما، و"وادي النطرون" المتهم فيها بالتعاون مع عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبناني، لتهريب المساجين في أثناء أحداث "جمعة الغضب" خلال أحداث ثورة يناير، و"التخابر" المتهم فيها بالتخابر مع حركة حماس، بغرض إسقاط الدولة المصرية، وقضية أخرى متهم فيها بالتخابر مع دولة قطر، من خلال اختلاس أوراق خاصة بجهات سيادية بالدولة، وتسريبها إلى المسؤولين في الدوحة.