يعد الدور الإقليمي لإيران في المنطقة وتحركاتها في سوريا واليمن مصدر قلق لجيرانها، إلا أنه من الصعب قبول طهران الاتفاق النووي الذي قد يطمئن هؤلاء الجيران، تلك هي المعضلات التي تبحث عن إجابة بشأن الأزمة الإيرانية، بحسب الباحثة البريطانية في جامعة كينجز كوليدج بلندن، دينا إصفندياري.

مفاعل فوردو

وبحسب ما نشرته صحيفة "التليجراف"، اليوم الخميس، أكدت الباحثة في مركز ماكارثر لدراسات الأمن والعلوم عدم وجود صفقة نووية بين إيران والولايات المتحدة ترضى دول الخليج، وفي المقابل فإنه إذا وضعت صفقة بشروط تقبلها الدول العربية فسيكون من المستحيل لإيران القبول بها، حيث تريد الدول العربية منع طهران من تخصيب اليورانيوم، وإغلاق مفاعل "فوردو" المخصص لهذا الغرض، فضلا عن مفاعل "أراك" للماء الثقيل

وأوضحت "أصفندياري" أن الدول العربية لديها مخاوف من سلامة المنشآت النووية الإيرانية، التي يمكن أن تتسبب في كارثة للدول العربية في حال حدوث تسرب إشعاعي من مفاعلات، مثل "بوشهر" القريب من دول الخليج.

وتابعت "هناك مخاوف أيضا من تزايد النفوذ الإيراني السياسي في المنطقة من خلال دورها في سوريا واليمن والعراق ولبنان، فبالنسبة للدول العربية يعد إتمام الصفقة النووية قضاء على التزام واشنطن بأمن دول الخليج، حيث كان التعاون الحذر بين طهران وواشنطن في قتال داعش سببا زيادة هذه المخاوف".

واستكملت الباحثة: "دول الخليج ستخطئ إذا ظنت أن الاتفاق النووى سيحدد دور إيران في المنطقة، فبغض النظر عن أي اتفاق نووي ستظل  طهران قوة في منطقة الشرق الأوسط كدولة كبيرة المساحة وغنية الثروات، ما يصعب تجاهلها، لكن ما سيترتب على الاتفاق النووي هو إيقاف تطوير البرنامج النووي".