أكد رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، ونظيره الفرنسي، مانويل فالس، على أهمية استمرار البلدين في التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها التهديدات والعمليات الارهابية.

وأشار محلب خلال غداء العمل الذي أقامه فالس تكريما له، على أهمية التباحث المستمر لدعم مجالات العمل المشترك في ملفات البنية التحتية، والتعليم الفنى والتدريب، والمشروعات المشتركة فى قطاعات النقل، والطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة والنووية.

ووجه رئيس الوزراء الدعوة لنظيره الفرنسي لزيارة مصر، كما وجه دعوة للفرنسيين قائلا، أجدد دعوتي للشعب الفرنسي الصديق لزيارة مصر بمقاصدها السياحية التاريخية والثقافية والترفيهية، بما يعمق التفاهم والتواصل بين شعبينا.

وقال محلب إنه تم الاتفاق على أهمية دور الأزهر الشريف في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام، وكذا تطوير الخطاب الديني، كما كان هناك اتفاق على سبل التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية، كما تطرقت المناقشات لملف القنوات المحرضة على الارهاب، وضرورة التعامل معها.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الفرنسي بالعلاقات بين البلدين وترحيبه برئيس الوزراء المصري، مثمنا المباحثات المثمرة التي تم إجراؤها، كما اشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة التى تتمتع بها مصر وفرنسا فى كافة المجالات، والتي انعكست في استمرار توقيع اتفاقيات التعاون خلال الزيارة.

كما أشار فالس إلى أن العلاقات الثنائية بين الدولتين متميزة وفي أفضل ما يكون، قائلا: نريد العمل مع مصر في كافة المجالات والقطاعات، لدعم مستقبل التنمية فيها.

يذكرأن رئيسا الوزراء المصري والفرنسي، كانا قد شهدا توقيع ثلاث اتفاقيات بين البلدين، الأولى لتخفيض نسب تلوث المياه والهواء في مصر، الناتج عن الصناعة، ووقعها عن الجانب المصري وزير الصناعة، والثانية، خاصة بتطوير تروماي الاسكندرية، بتمويل 300 مليون يورو، منها 60 مليونا دفعة أولى، ووقعها وزير النقل المصري، ومسئولو الوكالة الفرنسية للتنمية، كما تم توقيع إعلان نوايا بين الحكومتين، للتعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، وقعها عن الجانب المصري، وزير التعليم الفني، وعن الجانب الفرنسي وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي.