الأزهر يتوصل لاتفاقية مصالحة وطنية في إفريقيا الوسطى
أعلن الأزهر الشريف، اختتام فعاليات مؤتمر المصالحة الوطنية بإفريقيا الوسطي في مدينة بانجي بحضور رئيسة الدولة، ورئيس الوزراء محمد كامون، ورئيس البرلمان، وممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة والوحدة الأفريقية.
وأشار الأزهر، في بيان له، اليوم الأربعاء، إلى أن الجلسة الختامية شهدت توقيع مصالحة وطنية من الأطراف المتنازعة، تم خلالها الاتفاق على عدد من النقاط الرئيسة، أهمها: نزع جميع الأسلحة من كل الأطراف، وجمعها في ست مناطق بأفريقيا الوسطى، ثم دمج من يصلح من الميلشيات في الجيش الوطني طبقا لضوابط معينة، وبناء جميع دور العبادة من مساجد وكنائس.
كما شهدت الاتفاقية، سيادة العدل الكامل في جميع أنحاء أفريقيا الوسطى، وضمان تطبيق القانون على الناس كافة دون تفرقة أو تمييز، وتقرير حق المواطنة باعتبار المسلم مواطنا له كامل الحقوق وعليه جميع الواجبات، وإعادة النظر في الاتفاقيات الدولية التي عقدت مع أفريقيا الوسطى، وإقرار حق المسلمين في إجازاتهم الرسمية في الأعياد السنوية (حيث كان المسلمون يعملون جبرًا في أعيادهم السنوية "عيد الفطر وعيد الأضحي).
كما تم النص، على محاكمة كل من أجرم في حق الإنسانية مع تقرير ضمانات المحاكمة العادلة، وتفعيل دور المجتمع المدني على نحو يكفل حفظ الإنسانية ويصون الأموال والأعراض، وتعويض الناس عما أصابهم من ضرر جراء الأزمة الراهنة سواء كانوا مسيحيين أم مسلمين، وعدم تدخل السلطة السياسية في أي شأن من الشؤون الدينية أو القضاء، وتنمية الموارد البشرية واستغلال الثروات الطبيعة، وتكوين جيش قوي يكون ولاءه للوطن دون غيره، وكذلك نشر ثقافة السلام بين أبناء أفريقيا الوسطى.